بمناسبة اليوم الوطني للطفل، أحيت مدرسة » La Cicada « للموسيقى الكلاسيكية والغناء الكورالي بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وجدة أنجاد، حفلا كوراليا ساهرا شارك فيه أكثر من 500 طفلة وطفل يمثلون مدارس وإعداديات عمومية وخاصة بمدينة وجدة. وقد حضر هذا الحفل، والذي يندرج في إطار برنامج » La Cigale de lOrient « في نسخته الثانية، جمهور عريض قدر بحوالي 2500 متفرج، وافتتح الحفل بكلمة للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية أشار فيها إلى أنه "قد حان الوقت للاهتمام أكثر وأكثر بالدور الجديد للبعد الثقافي والفني عند أبنائنا، هذه المهمة تعتبر من مميزات المواطنة الصالحة، وليس لها مقابل إلا سمو الأخلاق والانفتاح على الآخر"، كما أشاد بهذا العمل الفني الضخم الذي يعد مفخرة لمدينة وجدة والجهة الشرقية ككل خاصة وأنه جمع 500 تلميذة وتلميذ في عرض كورالي متميز يعد الأول من نوعه بالمغرب. أما الأستاذ عمر الزروقي مدير مدرسة La Cicada فأشار في كلمة بالمناسبة أن "إذكاء الموسيقى في جميع حالاتها بالنسبة للطفل، هو ذلك السماد الذي لا غنى عنه لتفتح وبروز ورود الغد"، وأردف قائلا "ما سنعرضه اليوم ما هو إلا ثمرة ونتيجة مشجعة وواعدة تدخل ولاشك في إطار أبعاد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية..." وجدير بالذكر، أن مشروع » La Cigale de lOrient «، ما هو إلا تجربة وبادرة لنشر وإغناء هذا الشق الكورالي الذي يعتبر مادة أساسية في تعليم فنون الموسيقى. ورغم كل الصعوبات، تحقق المشروع بفضل ذوي النيات الحسنة من سلطات ومديري مؤسسات وآباء التلاميذ ومجموعة من الأشخاص. أما فترة تهيئ المشروع بجميع مكوناته، يقول الأستاذ عمر الزروقي "فدامت طوال السنة الدراسية 2008/2009، أي ابتداء من شهر أكتوبر وذلك لتدريب كل فوج على البرنامج في مؤسسته، أما في شهر ماي فكانت التمارين الجماعية، والتي ضمت 500 كورالي، تقام بأحد مدرجات جامعة محمد الأول بوجدة..." وفي نهاية العرض الفني المتميز عبر التلاميذ عن فرحتهم العارمة، كما عبر الحضور من آباء وفعاليات ثقافية وفنية عن إعجابهم بالمستوى العالي الذي ظهر به الطفل المغربي والوجدي على الخصوص في الإنشاد الكورالي صحبة العزف على آلة البيانو من طرف الأستاذ عمر الزروقي.