تشهد طريق الجديدة على مستوى المحور الطرقي الرابط بين ليساسفة «الحي الصناعي» و «دار 16»، أولاد احمد، حركة سير غير عادية يومياً، خلال فترتي الصباح والمساء، جراء انتشار «الخطّافة» أو ما يعرف بالنقل السري، الذين يعملون في واضحة النهار، رغم التدخلات الأمنية المسجلة بين الفينة والأخرى !! هذه الوضعية ، حسب المتتبعين، تؤشر على بوادر «صراع» في الأفق بين هؤلاء وأصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، الذين أعربوا في تصريح للجريدة ، عن تذمرهم، مما آل إليه الوضع جرَّاء «غزو أسطول النقل السري «الخطَّافة» الذين يشتغلون دون ترخيص ولا تأمين في تحد للقانون، ولو على حساب سلامة العباد واقتصاد البلاد»! من جانبهم، برر عدد كبير من زبناء هذا النوع من النقل السري مغامرتهم مع «الخطافة» بكون غالبية المناطق لم يجر بعد ربطها بخط الحافلات أو تلك التي تربط بخط واحد يتيم، كما هو شأن مناطق عدة بضواحي ليساسفة: «أولاد احمد، دار 16، ديور العراقي..» مشيرين إلى أنه رغم وعيهم بالخطر القائم، جراء اعتمادهم النقل السري كوسيلة في تنقلاتهم من وإلى مراكز عملهم، إلا أنه، وحسب تصريح العديد منهم، على الأقل يوفر لهم الالتحاق بمراكز العمل بالحي الصناعي، مستغربين في ذات الوقت، غياب أي محاولات لسد الفراغ الحاصل في وسائل النقل وخاصة الحافلات. اختلفت آراء المواطنين حول ظاهرة النقل السري، حيث رحب البعض بها في غياب أي بديل، فيما اعتبرها البعض الآخر مغامرة غير محسوبة العواقب، وقالت (فاطمة) عاملة بقطاع النسيج بالحي الصناعي: «إن ركوب سيارات غير مرخصة للنقل مغامرة واستهتار، وفي حالة وقوع أي مخالفة أو حادثة سير، يتحمل كل من السائق والركاب المسؤولية مشتركة، إذ أنه لا يعذر أحد بجهله للقانون!»