عرف فضاء المشتل التابع للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية يومي 05 و06 يونيو الجاري إقبالا كبيرا للزوار من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية ، حيث نظمت مديرية الإستغلالات المنجمية لمنطقة الكنتور تحت إشراف قسم التسيير الإداري ومصلحة الشؤون الاجتماعية باليوسفية أياما تحسيسية وتكوينية حول المحافظة على البيئة ، احتفالا باليوم العالمي للبيئة تخللتها معارض للطيور النادرة ، وأغراس الظل والتزيين فضلا عن معرض خاص بمعدات البستنة والأدوية النباتية ، بالإضافة لمعرض خاص بفن الخزف للفنان المحجوب السملالي الذي أثث الفضاء بمجموعة من الأواني الخزفية المزركشة الصالحة للأغراس بمختلف أحجامها وأنواعها ، وذلك بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للمياه والغابات بأسفي وبمشاركة جمعية الكنتور لعشاق الطيور وهواة الحمام الزاجل ، وجمعية الهلال الأحمر باليوسفية ، وقد تزامن هذا النشاط مع اليوم العالمي للبيئة الذي اختير له هذه السنة شعار " كوكبنا ينادينا ، فلتتحد جميع الأمم لمكافحة تغيرات المناخ " ، حيث حج في اليوم الأول لفضاء المشتل ما يناهز 500 طفل ( ة) من أبناء المؤسسات التعليمية المستهدفة في هذا النشاط البيئي ، علاوة على الحضور اللافت للأمهات والآباء العاشقين للنباتات وأغراس وطيور الزينة . وحسب بعض الوثائق المعروضة بفضاء المشتل ، فإن السياسة البيئية للمجمع الشريف للفوسفاط تعد من الأولويات في برنامجه المرتبط بالتنمية المستدامة كما تعتبر جزءا لا يتجزأ من السياسة الوقائية العامة والبحث المستمر لتحقيق الاستقرار والتقدم حيث أكدت للجريدة بعض المصادر الفوسفاطية أن المجمع الشريف للفوسفاط «يلتزم باحترام الشروط والمواثيق التي وقعها مع شركائه في المجال البيئي ، وتسخير جميع الوسائل الضرورية من أجل ضمان مطابقة منشآته مع المعايير الوطنية ، والتحكم في وقعها الصناعية والمنجمي على الطبيعة، فضلا عن وضع هذا الأخير لنظام التدبير البيئي المطابق لمعايير الجودة » ، وفي نفس الإطار أكدت ذات المصادر بأن الهدف من هذا الالتزام هو الحد من الإنبعاثات الجوية والسوائل المطروحة والتدبير العقلاني لمختلف أنواع النفايات فضلا عن حماية الموارد الطبيعية ( الطاقة / الماء .... ) مع إعادة تأهيل الأراضي التي تم استغلالها وذلك بتشجيرها والمساهمة في جميع الأعمال المواطنة من أجل العناية والحفاظ على البيئة .