في جو حار، وفي غياب أي محفز للتنافس القوي، جرت ثلاث مباريات مقدمة عن الدورة الأخيرة من بطولة القسم الوطني الأول. وتميزت هذه المباريات بعودة المغرب الفاسي بانتصار من خارج الميدان أمام النادي القنيطري، الذي أنهى بطولة هذا الموسم بهزيمة أمام أنصاره، الذين فضلوا عدم الانتقال إلى الملعب البلدي بالقنيطرة، احتجاجا وتعبيرا عن عدم رضاهم عن نتائج الفريق. ومن شأن هذا الانتصار أن يمنح بعض الدعم المعنوي للفريق الفاسي، الذي عاش هذا الموسم جملة من التعثرات، كان من أبرزها الإقصاء المبكر من منافسات كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس وكأس الاتحاد الإفريقي. وبملعب بوبكر عمار حققت جمعية سلا فوزا معنويا أمام جماهيرها، ليعزز موقعه في الرتبة السابعة. وكان الفريق السلاوي من أحد المفاجآت الجميلة في بطولة هذا الموسم، نظرا لنتائجه الجيدة، في موسمه الأول بعد تحقيق العودة إلى القسم الأول. الفوز السلاوي جاء على حساب أولمبيك آسفي، الذي تعذب كثيرا هذا الموسم، وعاش عدة محن أثرت على استقرار نتائجه، وكانت سببا في تغيير طاقمه التقني في أكثر من مناسبة. هذا التواضع الذي ظهر عليه الفريق في هذا الموسم، رغم الإمكانيات المادية والبشرية التي يتوفر عليها، قد يكون محفزا في الموسم المقبل لتدارك الأخطاء، والخروج من دائرة هذا الإخفاق الذي لازم الفريق في أغلب دورات هذا الموسم. وشهد ملعب الشيخ محمد الاغضف بالعيون سقوطا جديدا لفريق شباب المحمدية، الذي ودع قسم الصفوة بتعثر. وكانت المباراة فرصة أمام شباب المسيرة من أجل تحقيق المصالحة مع الذات أولا، وثانيا مع الجماهير، التي هي في حاجة إلى مثل هذه الانتصارات بعد موسم شاق من المعاناة، التي عاشها الفريق الصحراوي، وخاصة في ظل الخصاص المادي، والحصار الذي مورس عليه من طرف السلطات المحلية، مما أزم وضعيته المادية. النتائج الجمعية السلاوية - أولمبيك آسفي 1 - 0 شباب المسيرة - شباب المحمدية 2 - 0 النادي القنيطري - المغرب الفاسي 1 - 2 الدفاع الجديدي - الوداد البيضاوي (تأجل) المغرب التطواني - الجيش الملكي (تأجل)