تواصل بطولة القسم الوطني الأول مبارياتها بالدورة الثامنة من مرحلة الذهاب، التي ستقام عنها ثلاث مباريات اليوم السبت ومباراتان غدا الأحد، والتي تتميز كلها بمواجهات حاسمة اعتبارا للوضعية العامة للترتيب العام. فمباراة قمة الدورة بامتياز ستجمع بقاعة ابن ياسين بالرباط بين فريق اتحاد الفتح الرياضي واتحاد طنجة، فالفريق الرباطي وبعد تواضعه المفاجئ خلال الأسبوع الماضي في ملعبه أمام جمعية أمل الصويرة، يملك الفرصة لمصالحة الذات من خلال استضافته لفريق اتحاد طنجة، هذا الأخير الذي لم يحصد بعد أية هزيمة، سيحل بالرباط وكل أمله مواصلة انطلاقته المظفرة، فهل سيتمكن من تحقيق ذلك أمام الفريق الرباطي أم أن الأخير، والذي كما عودنا، غالبا ما يكبر في اللقاءات الكبرى، سيجد ضالته ليكون له شرف أول فريق يهزم حامل اللقب في بطولة هذا الموسم. بالدارالبيضاء يحل فريق المغرب الفاسي، الذي ارتفعت معنوياته كثيرا بعد فوزه الأسبوع الماضي على الجمعية السلاوية، ضيفا على فريق النادي البلدي الذي راكم الهزيمة تلو الأخرى منذ انطلاقة البطولة، فهل ستكون هذه المباراة بمثابة قطيعة مع الهزائم للبلديين، أم أن الفريق الفاسي سيواصل انطلاقته ويؤكد استمراريته نحو الأفضل. بقلعة الصويرة يستقبل فريق جمعية أمل الصويرة العائد بانتصار كبير من أمام الفتح الرباطي، فريق الجمعية السلاوية العائد بهزيمة من أمام المغرب الفاسي، هذه المباراة لن تخلو من ندية وتشويق خاصة وأن سعيد البوزيدي مدرب الفريق الصويري، يعرف جيدا مكامن قوة وضعف الفريق السلاوي الذي لن يقبل حتما بثاني هزيمة على التوالي، فهل سيستسلم السلاويون لإرادة وعزيمة الصويريين، أم أن فارس الرقراق سيكون أول فريق يهزم الصويريين داخل حصنهم وقلعتهم. أما يوم غد الأحد فستقام مباراة قمة أبناء الدارالبيضاء بين الوداد والرجاء وذلك بقاعة مركب محمد الخامس، فهل سيكون الفريق الأخضر في كامل لياقته ومستواه ليزيد من متاعب جاره الودادي أم أن الأخير وبعد هزمه الأسبوع الماضي للنادي البلدي سيضيف إليه الرجاء ليؤكد انطلاقته من أجل مواصلة الابتعاد عن المناطق المكهربة في الترتيب العام أخيرا ويوم غد الأحد كذلك ، يستضيف فريق النادي القنيطري بمدينة سلا فريق جمعية إثري الناظور في مباراة لا خيار فيها للقنيطريين عن الفوز لدعم موقعهم ضمن وسط سبورة الترتيب، أما فريق إثري الناظور فسيكون كل أمله العودة بانتصار آخر من خارج قواعده كما كان عليه الشأن من قبل في لقاءات سابقة، فهل سيحقق الناظوريون مطمحهم أم أن أشبال المدرب التهامي السنوني وبصمودهم المعهود سيكونون لهم بالمرصاد للحيلولة دون تحقيق مبتغاهم.