تنطلق غدا السبت الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجماعية القادمة، بعد ما انتهت مرحلة وضع الترشيحات واللوائح، وسوف يعقد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأخ عبد الواحد الراضي ندوة صحفية غدا السبت لتقديم المعطيات السوسيو اجتماعية والملامح العامة لمرشحي الاتحاد الاشتراكي. وحسب المعطيات المتوفرة لحد كتابة هذه السطور، فإن نسبة تغطية الاتحاد للدوائر المنافس عليها تتجاوز نسبة التغطية خلال انتخابات 2003 . وإذا كانت الداخلية تتكتم عن نسب التغطية وعدد المرشحين، فإن مصادر أخرى أكدت لنا أن معدل التغطية يتراوح مابين % 40 و % 75 بالنسبة لجميع الأحزاب. وفي انتظار بلاغ رسمي لوزارة الداخلية المتوقع الإعلان عنه خلال الأيام الثلاثة القادمة، فإن أبرز الاحزاب قد اتضحت لها الرؤية. بالنسبة لأحزاب الكتلة فقد أفاد مصدر مطلع من حزب الاستقلال بأن هذه الاخير يطمح إلى تغطية مابين 70 و %75 من المقاعد. وقد بلغ العدد بالنسبة للاستقلال الى غاية يوم أمس 16.000 مرشح. أما بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية فيقدر العدد بحوالي 10.000 ، وبخصوص حزب العدالة والتنمية فقد أكد لنا أحد قياديه أن النسبة التي سبق أن أعلن عنها الأمين العام للحزب سابقا هي المعتمدة، أي عدم تجاوز نسبة 40 من تغطية الدوائر. وبشكل عام تتوقع وزارة الداخلية أن يصل العدد الى 120.000مرشح. وتجدر الاشارة إلى أن عددا من المستجدات طرأت على الانتخابات الجماعية لهذه السنة، ويتعلق الأمر بدعم تمثيلية النساء في اللوائح الانتخابية. وهو الأمر الذي كان محط إجماع وتوافق بين الأحزاب السياسية. وتنطلق حملة الاستحقاق الجماعية وسط قلق وتوجس سواء لدى الحكومة أو لدى الأحزاب السياسية.. وأول هذه الهواجس هو أن يتكرر سيناريو الانتخابات التشريعية، وتكون نسبة المشاركة ضعيفة، وهو ما سيؤثر على مسار هذه الاستحقاقات.