إخفاق الوداد في إحراز كأس دوري أبطال العرب بتونس، عدم تأجيل لقائه ضد اتحاد الخميسات، غياب عناصر أساسية: السقاط دوليزال باسكال، فوز الاتحاد بفاس على المغرب المحلي، والذي لازال ينتشي به وقوى حظوظه للإفلات من النزول، غياب مجموعة عناصر: بن الجيلالي أيت باجي القادوري بنواحي، كل هذه العوامل ألقت بظلالها على اللقاء الذي تميز بتعزيزات أمنية وحضور جماهيري من أنصار الفريقين. في ظل هذه المعطيات، انطلق اللقاء باتخاذ الطرفين للحيطة وعدم المغامرة منذ البداية مع تفوق خفيف للاتحاد الذي ركز لاعبوه على المرور عبر الأجنحة، حيث يتواجد بلعمري وفاهيم، اللذان فرض عليهما الدفاع الودادي حراسة لصيقة، فيما اعتمد الزوار على التمريرات العريضة نحو بيضوضان، وجاءت أولى المحاولات للاتحاد في د 7 بلعمري يقذف عند مشارف المربع، لكن الحارس فگروش يلتقط الكرة، رد عليه فوزي عبد الغني بنفس الطريقة والكرة يتمكن منها الحارس بادة. وكانت نقطة قوة الوداد في وسط الميدان واعتماد خطة التسلل. تحرك الوداد بعد ذلك لجأ معه الدفاع الزموري الى عدم ترك مساحات فارغة لمهاجميه مع استمرار العناصر المحلية في سلك نفس النهج: محاولات بواسطة بلعمري وفاهيم، هذا الأخير كان أنشط عنصر إلا أنه كان يبالغ في المراوغات والاحتفاظ بالكرة، لكنه في د 37 و 40 يمد فاتحي بكرتين داخل المربع لم يستغلهما. الجولة الثانية انطلقت لصالح المحليين، ودائما التركيز على المهاجم بلعمري، فيما دخول سكوما مكان فوزي عبد الغني (الوداد) أنعش شيئاً ما هجوم الحمر (بيضوضان جويعة)، يساندهما العنصر المتحرك رفيق عبد الصمد، فيما الدفاع الودادي ركز اهتمامه على فاهيم وبلعمري.. وللحد من محاولات الوداد، أقحم المدرب لمخنتر المدافع بلبكري مكان لاعب الوسط الحساني. د 69 فاهيم ينسل من الوسط يراوغ مجموعة لاعبين وعلى مشارف المربع يقذف بعيداً عن المرمى، إلا أنه في د 71 يعود بعد أن تلقى الكرة من اليسار وفي نفس الموقع، يسدد بتركيز موقعا الهدف الوحيد في اللقاء، إثر ذلك تحركت العناصر الودادية رافعة من إيقاع اللقاء، د 73 فرصة مواتية لبيضوضان لم يستغلها، تلتها أحسن فرصة لرفيق عبد الصمد في د 77، حيث يقذف والكرة تمر أمام مجموعة لاعبين وتخرج خارج المرمى، ولتعزيز الهجوم أدخل الزاكي أجراوي مكان الطالبي، فيما عمل المحليون على امتصاص ذلك الاندفاع، تهدئة اللعب والقيام ببعض المرتدات كاد على إثر إحداها أن يضيف بلعمري الهدف الثاني في د 80 . ما تبقى من عمر اللقاء، عرف زحفا ودادياً مقابل استماتة الدفاع الزموري، ومرة أخرى عبد الصمد يهدر فرصة سانحة في د 89، وعلى نفس الوتيرة، سار اللقاء حتى النهاية. نتيجة الفوز قوت بنسبة كبيرة جدا حظوظ الاتحاد للبقاء بقسم الكبار. وقد ترفع معنويات اللاعبين لمواجهة إياب ثمن كأس الكاف أمام سطاد مالي، فيما الجانب الودادي احتج بشدة على برمجة اللقاء مباشرة بعد العودة من تونس.