تعد مؤسسة عباس القباج للتنمية والثقافة بأكَادير،من بين المؤسسات والجمعيات المهتمة منذ 1993بالطفولة الموجودة في وضعية صعبة، من خلال ما قامت به من عدة مبادرات خيرية وإنسانية نظمتها ذات المؤسسة بمركزحماية الطفولة بأكَاديرلفائدة الأطفال/القاصرين الموجودين تحت إطار»الحرية المحروسة»كما يصطلح عليها المشرع القضائي،أولفائدة فتيات يوجدن في وضعية صعبة بأكَادير،بثالث مركزوطني بالمغرب للفتيات،بعد مركزي دارالدبيبغ بفاس،ومديونة بالدارالبيضاء،هذا فضلا عن مبادرات أخرى قامت بها ذات المؤسسة في مناسبات عديدة،بكل من الخيرية الإسلامية بأكَادير،لفائدة الأطفال الأيتام،ودارالعجزة بالمدينة نفسها. وفي سياق ذات المبادرات وأهداف المؤسسة المسطرة في قانونها الأساسي وبرنامجها السنوي،نظمت مؤسسة عباس قباج للتنمية والثقافة يوم الخميس 24 مارس2009.أمسية فنية كبرى لفائدة مجموعة من الأطفال في وضعية صعبة،كان الهدف منها هوتسليط الضوء على هذه الشريحة من الأطفال،ولفت انتباه الفاعلين المحليين أليها،من أجل الإنخراط في دعم هذه الفئة المحرومة وتلبية حاجياتها، للدفع بها،في كل ما يقدم لها،إلى تكوين شخصيتها بطرق متوازنة، لتواصل تعليمها وتربيتها بثبات في النفس،وصقل طاقاتها والتعريف بإبداعاتها. وفي هذا الإطاراندرجت الأمسية الفنية الكبرى التي نظمت تحت شعار :»طفولة مبدعة»،وعرفت مشاركة مجموعة من الأطفال والفتيات من مركزحماية الطفولة بالمدينة،وجمعيات الصم والبكم،فضلا عن فرق شبابية مختصة في فن»الهيب هوب والراب». كما أنه في اختتام هذه التظاهرة الفنية خصصت المؤسسة،جوائزمختلفة وسلمت تذكارات وشواهد تقديرية لمديري هذه المراكزوالجمعيات اعترافا من مؤسسة عباس القباج للتنمية والثقافة بمجهوداتهم الكبيرة في نجاح هذا المشروع المجتمعي القائم على التربية المستدامة لهذه الفئات المحرومة من عدة أشياء. أما عن التظاهرالفنية في حد ذاتها وتنظيمها،كل سنة،فقد صرحت الأستاذة مريم البلغيثي النائبة الأولى لرئيس مؤسسة عباس القباج للتنمية والثقافة،لجريدة الإتحاد الإشتراكي،أن الهدف منها هوإتاحة الفرصة لهؤلاء الأطفال/النزلاء،بمختلف المراكز من أجل التلاقي مع الجمهوروالتواصل معه،إضافة إلى إبرازما أبدعوه في مجالات الفن العديدة،وعرض إنتاجاتهم الفنية على الجمهور. وأضافت أن هذه التظاهرة ليست الأولى من نوعها التي تنظمها المؤسسة،بل إن المؤسسة اشتغلت في هذا المجال،منذ1993،حيث قدمت الشيء الكثيرللطفولة عموما سواء في المجال الحضري أوالقروي، وركزت اهتمامها كذلك على الطفولة المحرومة والموجودة في وضعية صعبة للغاية،ولهذا كانت غاية مؤسستنا ذات الصبغة التنموية والثقافية والخيرية الإنسانية من كل هذه الأعمال والمبادرات،هوتأطيرهذه الشرائح،وتقديم الدعم المالي والمعنوي لها ،وتكوينها وصقل مواهبها من خلال تسطيربرامج ثقافية وفنية ورياضية كل سنة لتحقيق هذه الأهداف.