أجلت ابتدائية الرباط النظر في الدعوى التي رفعتها الشبيبة الاتحادية ضد حميد شباط من أجل القذف في حق الشهيد المهدي بنبركة، الى غاية الخامس من شهر غشت القادم. وذلك بعد طلب هيئة دفاع الطرفين مهلة لإعداد الملف، وعقب الاعلان عن رفع الجلسة، هجم أنصار حميد شباط بالسب والتهديد ضد أعضاء من هيئة دفاع الشبيبة الاتحادية، بعد أن حاولوا التأثير على سير الجلسة بالصراخ وتوجيه الكلام الى هيئة الدفاع، دون احترام رئاسة الجلسة. وعند بهو المحكمة قام شباط وأنصاره بالهجوم على محام آخر أشبعوه ضربا وشتما وسبا أمام أنظار رجال الامن الذين قاموا بحماية شباط عوض حماية الضحايا، إذ في الوقت الذي كان ينتظر الجميع ضبط الحالة وتقديمه الى وكيل الملك، تم تهريبه خارج قاعة المحكمة. أما في الخارج فالصورة كانت أكثر دلالة، فقد تعرض مصور القناة الثانية للهجوم والحيلولة دون القيام بواجبه من قبل عشرات الأشخاص الذين احتلوا البوابة الرئيسية للمحكمة والشارع العام لأزيد من خمس ساعات، كما منعوا عددا من المصورين والصحافيين من تغطية هذه المحاكمة وذلك أمام تواطؤ رجال الأمن الذين لم يتدخلوا لحماية أمن الصحافيين وسلامتهم وضمان حقهم القانوني في ممارسة عملهم. كما تعرضت مجموعة من الصحافيين الذين كانوا يقومون بتغطية القضية للدفع والمنع من ممارسة التصوير والقيام بالعمل الصحفي، على يد مناصرين لحميد شباط، وقد اعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي عاين أعضاء من مكتب فرعها بالرباط الجلسة، هذه الممارسات منافية لحقوق الانسان وحرية الصحافة. وقد عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن احتجاجها على هذه الممارسات مؤكدة أن فرعها بالرباط سيتابع ملابسات هذا الموضوع مع المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية. في هذه الأجواء انتهز أنصار شباط الوضع، وخرقوا كل القوانين وسبوا كل الشرفاء بل قاموا بحملة انتخابية سابقة لأوانها للمدعو شباط، عندما صرخوا أمام كاميرات التلفزة ورفعوا صور شباط وشعارات انتخابية. وكان أكثر من 150 محاميا قد تنصبوا للدفاع عن الشبيبة الاتحادية، في حين تنصب للدفاع عن شباط بالإضافة الى محامي مجلس المدينة، محمد زيان وعدد من محاميي هيئة فاس. كما لوحظ أيضا غياب لوجوه الدفاع محسوبة على الاستقلال، كما تنصب محامي استقلالي لفائدة الشبيبة الاتحادية.