شريط «خادمات للبيع» لديما الجندي من لبنان هو الشريط الوثائقي الفائز بالمرتبة الأولى ، في مسابقة أفضل شريط وثائقي مصور حول الأهداف الإنمائية للألفية والتي أطلقها مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث «كوثر» والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة المكتب الإقليمي للعالم العربي حول موضوع «الأهداف الإنمائية للألفية. وقد آلت الجائزة الثانية إلى شريط «العكاز» من إنتاج «استديوهات رامتان» من فلسطين. ترشح لنيل الجائزتين 11 فيلما وثائقيا من فلسطين ومصر ولبنان وتونس، تولت تقييم مشاركاتهم لجنة تحكيم كوّنها مركز «كوثر» من : أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية وأديب نعمه ممثلا عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي-المركز الإقليمي للدعم الفني للدول العربية والحبيب ناصري رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بمدينة الخريبكة بالمغرب وعلياء أرصغلي مديرة مهرجان شاشات لسينما المرأة بفلسطين وسهام بلخوجة مديرة اللقاءات الدولية للفلم الوثائقي بتونس. وصرح الحبيب ناصري رئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة المغرب، أن الشريط الحائز على المرتبة الأولى خادمات للبيع «تميز بقوة وشجاعة طرح موضوع الخادمات السيريلانكيات وظاهرة الرق الجديدة الممارسة تحت عناوين عديدة» فيما أكد أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية، أن الفيلم يتناول «قضية غقل عنها كثيرون متعلقة بقضية إنسانية عامة وهي قضية الخادمات وترمي في قضية خاصة بالمرأة والتي تفقد جزء هاما من تكوينها طواعية وهي أمومتها وعيشها في أمان أسري في بلدها حتى تقتات لها ولأسرتها بعض المال في حالة اغتراب كامل عن الوطن وعن اللغة وعن الأسرة». كما أجمع اعضاء لجنة التحكيم أن في الفيلم بحث جيد وأنه يتميز بجودة الصورة والصوت وبناء السيناريو علاوة على التوظيفات الفنية والنقدية للموسيقى والصورة في بعدها الداخلي للكشف عن طبيعة المأساة. وجاء شريط العكاز، الذي يعالج مسألة العنف في العديد من مستوياته التربوية والاجتماعية، كما ذكرت علياء أرصغلي مديرة مهرجان شاشات لسينما المرأة بفلسطين «مركزا على أهمية تحسين الصحة النفسانية وتحقيق التعليم الإبتدائي.. وكان تعبير الشخصيات فيه مؤثرا عما يفعله العنف فيهم»، وهو ما أكده أديب نعمه من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي-المركز الإقليمي للدعم الفني للدول العربية الذي رأى فيه»فلما قويا من حيث الفكرة التي يعالجها ومن حيث تعدد القصص علاوة على مقاربة الموضوع بطريقة جديدة وشيقة ومؤثرة». وكانت الأفلام الوثائقية المتنافسة بإجماع من أعضاء لجنة التحكيم الخمسة قد عالجت الأهداف الإنمائية للألفية الثمانية وذلك بطرق فنية ونقدية مستمدة من عالم الفن السينمائي السمعي - البصري واتسمت بالحضور القوي للعلاقة بين المعاني المراد إيصالها وطبيعة المشاهد واللقطات المصورة مع احترام تقنيات التصوير المعترف بها والمعبرة بشكل دال عن قضايا الألفية ومضامينها.