احتضنت جمبلو،اول أمس الأحد، ضمن فضاء مقبرة شاستر، حيث يرقد مئات الجنود المغاربة والفرنسيين ممن سقطوا في معركة1940 ضد الفرق النازية التي اكتسحت آنذاك التراب البلجيكي، حفل تكريم لهؤلاء الجنود. وقد تم تنظيم هذا الحفل بحضور سفير المغرب في بلجيكا واللوكسمبورغ سمير الظهر والقنصلين العامين للمملكة في بروكسيل ولييج وعدد من المنتخبين من ذوي الأصول المغربية. وفي هذا الموقع الذي تتجدد فيه الذكرى سنويا بهذا المنعطف من تاريخ بلجيكا وأوروبا والعالم عموما، اغتنم عدد من أفراد الجالية المغربية في بلجيكا باختلاف أجيالهم ومحاربون كانوا قد شاركوا في الحرب العالمية الثانية ومسؤولون رسميون بلجيكيون وفرنسيون ومغاربة، الفرصة للإشادة ببطولات هؤلاء الجنود الذين سقطوا في ميدان الشرف من أجل الحرية والكرامة. وتميز الحفل بتحية العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور تخليدا لذكرى الجنود الذين حاربوا من أجل حرية بلجيكا قبل69 عاما. ففي هذا التاريخ بالضبط، اشتبك عناصر الفوج السابع من المغاربة، الذين وصلوا للجبهة يوم14 ماي بعد يومين من المسير الشاق، مع الفرق النازية. وتحملت الفرقة المغربية معظم عبء مواجهة الزحف الألماني وقاومت رغم الخسائر الثقيلة التي تكبدتها. وكان القائد الأعلى الفرنسي يعتزم إعطاء الأمر بالانسحاب لتفادي المحاصرة، إلا أن الجنود المغاربة تمكنوا من احتواء الفرق النازية ببذل أرواح مئات منهم ممن يرقد رفاتهم اليوم بنفس مكان المعركة في شاستر.