تحتضن مدينة الجديدة في الفترة مابين 20 و23 ماي الجاريفعاليات الدورة الثانية لمهرجان الأفلام الوثائقية والاستكشافية الذي تنظمه جمعية «أحفاد بن بطوطة» تحت شعار «الأفلام الاستكشافية والوثائقية .. مرآة لتقاليد وعادات الشعوب». وينبع تنظيم هذه الدورة، حسب بلاغ للجمعية، من الإيمان ب «أهمية السينما في المجتمعات وما لها من دور في تربية الذوق الفني والانفتاح على عوالم جديدة يحكمها الواقع والخيال وتتيح للمتلقي السفر عبر متاهاتها اللامتناهية». وأفاد البلاغ بأن إدارة المهرجان ستعمل على عرض مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة بالمسرح البلدي بالجديدة ومنها على الخصوص أفلام تشكل جزءا من ذاكرة مدينة الجديدة (إما صورت بها أو أرخت لحقبة من تاريخها العريق). كما سيتم ضمن هذه الدورة عرض أفلام قصيرة وأخرى طويلة من بينها «من وحي الصحراء» و«العيد عند الرحل» و«السياحة الجنوبية» لحسن بوفوس، و«عرائس من قصب» لأحمد باي و«عشاق موغادور» لسهيل بن بركة، و«المقاوم المجهول» للعربي بناني، و«الحال» لأحمد المعنوني، و «شمس الربيع» للطيف لحلو الذي سيخصه المهرجان بتكريم خاص عرفانا بعطاءاته في حقل الإخراج السينمائي المغربي. وموازاة مع العروض السينمائية، تم تسطير برنامج غني ومتنوع يشتمل على ورشات للتكوين حول تقنيات الصوت والصورة والمونتاج بكل من دار الشباب حمان الفطواكي و«دار المواطن» موجهة بالأساس للشباب. كما يشتمل البرنامج على إقامة معرض للإكسسوارات السينمائية وكرنفال فني بمساهمة شركات إنتاج مغربية بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأفلام الطويلة والوثائقية والاستكشافية بفضاءات حديقة محمد الخامس ودار الطالب ومقر سوبريجا ودار المواطن، وذلك بغية إتاحة الفرصة لشريحة أوسع من ساكنة المدينة لتتبع فقرات المهرجان. وأخذا بعين الاعتبار القواسم التاريخية والحضارية التي تربط المغرب والبرتغال، والذي تعد مدينة الجديدة أحد شواهدها البارزة، يستضيف المهرجان السينما البرتغالية من خلال عرض عدة أفلام الوثائقية قصيرة وطويلة لمخرجين برتغاليين.