احتضنت القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس عصر الجمعة الماضي حفل تكريم نظمته جمعية حكام عصبة الدارالبيضاء وجمعية صداقة ورياضة على شرف الحكم الدولي الحاج عبد الرحيم العرجون، لما أسداه من خدمات في مجال التحكيم وطنيا ودوليا، طيلة مشواره الحافل، منذ 1982 إلى غاية 2008، وحصل على الشارة الدولية سنة 1994. وقد شاركته الحفل التكريمي عدة فعاليات رياضية من زملائه أصحاب البذلة السوداء، كما حضرت وجوه رياضية من لاعبين دوليين، إلى جانب مسيرين كالرئيس السابق للنهضة السطاتية رشيد عزمي، عبد الحميد الصويري، عبد الحق ماندوزا، أقصبي، محمد العلالي ومحمد مفيد. وقد أجريت مبارتان، الأولى بين المسيرين والحكام، والثانية جمعت قدماء الوداد بالرجاء، والتي قادها الحكم الدولي عبد الرحيم العرجون طيلة 15 دقيقة، ليعلن اعتزاله ممارسة اللعبة تحت تصفيقات حارة لكل الحاضرين. وعبر العرجون للجريدة عن شكره الجزيل لجمعية صداقة ورياضة وجمعية حكام عصبة الدارالبيضاء، اللتين نظمتا هذا التكريم، اعترافا بالخدمات المتواضعة التي أسداها في مجال التحكيم الوطني والقاري والدولي. وتبقى الفرصة أيضا للقاء المسيرين بأصحاب البذلة السوداء في هذه المباراة الودية، والذين يهزمون الحكام باحتجاجاتهم طيلة الموسم، حتى يخلق نوع من التواصل الكروي فيما بينهم، ولمحو صورة الاحتجاجات. قالوا في حق العرجون > سعيد بنمنصور رئيس جمعية صداقة ورياضة: أرى أن ما نقوم به حاليا قليل في حق حكم جيد، مثل عبد الرحيم العرجون، عملنا مجهودات قد تكون في المستوى من خلال الحفل التكريمي. كنا نأمل في أن تشاركنا الهيئات المسؤولة، وهي الأولى من تقوم بهذه المبادرة، لذلك فكرنا في تكريم هذ الحكم، الذي أعطى الكثير في مجال اللعبة، كي لا يدخل طي النسيان. > سعيد الصديقي: العرجون غني عن كل تعريف، تميز بالنزاهة كحكم متميز، مثل المغرب أحسن تمثيل في جل المحافل القارية والدولية والعربية. لا أظن أن التحكيم المغربي سيعطينا عرجونا آخر إلى جانب المرحوم بلقولة. > فخر الدين رجحي: أرى تقصيرا وليس تكريما في حق حكم دولي، لم أفهم أي شيء، فلولا وجود هؤلاء الغيورين الذين قاموا بهذه المبادرة لما حظي أحد من اللاعبين أو الحكام بتكريم، بخلاف ما يسري بأوربا ودول الخليج. نحن مع عبد الرحيم العرجون كلاعبين قدامى ومسيرين وإعلاميين، ويكفي هذا الحضور الذي يزن ذهبا. > الزميل محمد أبو سهل: أولا لايمكن أن ننقص من قيمة هذه الوقفة والمحطة، فرغم قلة الحضور، فهناك دلالات، هناك دلالة كبيرة تتمثل في الوفاء والاعتراف والحب. الأكيد أن عبد الرحيم العرجون يستحق أكبر من هذا التكريم.. العرجون من الحكام الذين أعطوا المثال في النزاهة والثقة. أتمنى أن تصل الرسالة للجميع، فجمعية الحكام التي أسسها العرجون تحتفل به اليوم، وأتمنى عدم نسيان هذا الشخص، لأنه قادر بخبرته الواسعة وتجاربه أن يستمر في إطار التكوين، ويبقى نموذجا ورمزا للتحكيم. > عبد الحميد الصويري: كنت أتمنى أن يكون تكريم الحكم عبد الرحيم العرجون في حجم أكبر لما أسداه من خدمات جليلة في مجال التحكيم، فهو حكم مقتدر ومن مستوى رفيع على المستوى الوطني والقاري والدولي.