رفع أزيد من 427 شخصا و41 جمعية تشتغل في مجال الثقافة الامازيغية، والكونغريس الامازيغي دعوى في مواجهة الوزير الاول ووزير التربية الوطنية للطعن في الكتاب المدرسي (مادة التاريخ) المقرر للسنة التاسعة من التعليم الاساسي، وذلك لأن الكتاب المقرر وحسب زعم المطالبين بالطعن يحرض على الحقد والعنصرية والتمييز ضد الامازيغ، خاصة عندما يتحدث عن الظهير البربري، مشيرين في صحيفة الدعوى الى أنه لا يوجد أي ظهير بربري صدر في عهد الحماية، يسمى الظهير البربري. وقد ترافع لفائدة المطالبين بالطعن وسحب الكتاب المدرسي، الاستاذ المدغري في حين ناب عن وزير التربية الوطنية، ذ. حمد فرتات والذي اعتبر في مرافعته أن تسمية الظهير البربري هي تسمية تاريخية وذات مدلول سياسي ووطني، وأنها وردت في العديد من مؤلفات رموز الحركة الوطنية. بل وردت على لسان الراحل الملك الحسن الثاني في كتاب «التحدي». وكان المجلس الاعلى قد تداول في هذا الملف فأصدر بتاريخ 2008/4/22 حكما يقضي بعدم قبول الطعن في الكتاب المدرسي موضوع الدعوى. وتجدر الاشارة الى أنه قد صدرت خلال الاشهر القليلة الماضية عشرات القرارات لفائدة وضد الدولة المغربية، وأبرز الاحكام إبطال المجلس الاعلى لمرسوم الوزير الاول بعزل عدد من رؤساء الجماعات، والحكم لفائدة الدولة في قضية إغلاق المدرسة العراقية.