نظمت هيئة نساء من أجل النساء، لقاءا تواصليا بفضاء ساحة صوفيا، ضم العديد من الأحزاب السياسية (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب الاستقلال، حزب الاتحاد الدستوري، حزب التقدم والاشتراكية حزب الأصالة والمعاصرة، حزب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية) فيما غاب عنه حزب العدالة والتنمية. وقد استمر اللقاء لمدة يومين 4 و 5 من ماي الجاري من أجل إثارت انتباه الرأي العام الفاسي على الحيف الذي يطال نساء الأحزاب المشاركة بالوقفة، من جراء غط طرف قيادي هذه الأخيرة لدور المرأة الفعال في تدبير الشأن المحلي وعدم إنصافهن ووضعهن في المراتب والصفوف المتقدمة باللوائح الانتخابية المزمع إجراؤها في الشهر المقبل. وتم خلال هذه الحركة التواصلية، التي استطاعت جلب مئات نساء ورجال السياسة وعدد كبير من فعاليات المجتمع المدني، الذين أسرعوا إلى التوقيع على عريضة لدعم القدرات السياسية للمرأة، وتشكيل لوبي قادر على إقرار تمثيلية فعلية ووازنة لهذه الفئة المهمة من المجتمع في المؤسسات المنتخبة في أفق المناصفة في كل مدارات صنع القرار كما تهدف إليه الهيئة. وحول المهام والأهداف التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها، صرحت لنا الأخت وديعة العلمي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرفوقة بعدد من النساء من باقي الأحزاب، أن هذا التكثل جاء في إطار التحضير للانتخابات الجماعية 2009، وبعد إلتآم إرادة مجموعة من الفعاليات النسائية والرجالية، من أجل رفع مطلب إعطاء للمرأة حظوظا أكثر في إدارة الشأن المحلي، تسعى الهيئة على الترافع من أجل إدماج مقاربة النوع الاجتماعي وإدراج آلية الكوطا ضمن القوانين الانتخابية لضمان تمثيلية وازنة للنساء، وإلى تأطير وتكوين ومرافقة المرشحات المحتملات في الاستحقاقات الانتخابية، من خلال تشجيع النساء والفتيات على المشاركة الواسعة في الاستحقاقات وتشكيل لوبي ضاغط وقادر على إقرار هذه التمثيلية مع العمل على تقوية قدرات النساء والفتيات في المجال السياسي. كما أكدت ممثلة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن هذا اللقاء التواصلي ليس هو الوحيد بأجندة أنشطة الهيئة، بل هناك برنامجا واضح المعالم، يضم منتديات وطنية وجهوية للحوار والنقاش مع النساء والشباب على وجه الخصوص ومع صناع القرار أيضا، حول أهمية وضرورة المشاركة السياسية للنساء وتنظيم قوافل تحسيسية ودورات تكوينية لفائدة المرشحات المحتملات.