يبحث فريق الوداد البيضاوي مساء يومه السبت، انطلاقا من الساعة الرابعة، أمام الترجي التونسي عن فوز يدعم حظوظه في الفوز بلقب دوري عصبة أبطال العرب، الذي ضاع منه في السنة الماضية أمام وفاق سطيف الجزائري. وستكون مهمة الوداد صعبة أمام خصم عنيد، يراهن هو الآخر على جائزة المليون دولار، لكن الفريق الأحمر، الذي أزاح عن كرة القدم القدم الوطنية غمة العقدة أمام الكرة التونسية بتخطيه عقبة النادي الصفاقسي في مرحلة النصف النهائي، سيخرج كل أسلحته التقنية والتاكتيكية من أجل الخروج بانتصار يمكنه من خوض لقاء الإياب يوم 21 من الشهر الجاري برادس بارتياح تام. لن تكون مهمة الوداد وهو يستقبل الترجي، برسم ذهاب نهاية دوري أبطال العرب في نسخته السادسة، سهلة رغم أنه سيلعب بميدانه وأمام جماهيره، بالنظر إلى قوة الفريق التونسي، الذي حل يوم الخميس الماضي بالدارالبيضاء معززا بكل عناصره. وأبدى المدرب فوزي البنزرتي رغبة كبيرة في حسم أمر اللقب بالدارالبيضاء، حتى تكون المهمة في لقاء العودة شكلية، لكن عزيمة أبناء المدرب بادو الزاكي ستكون أكبر، سيما وأن المعنويات مرتفعة بعد تحقيقهم لفوزين كبيرين، الأول على النادي الصفاقسي والثاني أمام الرجاء في مباراة الديربي، برسم المرحلة 26 من بطولة القسم الوطني الأول. واختار المدرب بادو الزاكي الاستعداد بمدينة الجديدة بعيدا عن الضغط الجماهيري، وأملا في تمكين اللاعبين من استرجاع الأنفاس بفعل توالي المباريات، التي كانت في أغلبها حارقة سواء على الصعيد العربي أو المحلي، من خلال مواجهة فرق قوية من طينة الصفاقسي والجيش الملكي والرجاء. وأعلن المدرب الزاكي في أكثر من مناسبة عن طموح الفريق الأحمر في انتزاع اللقب الأغلى قاريا، وهو الهدف الذي تم الاتفاق عليه مع مسؤولي الفريق الأحمر عند توقيع عقد الارتباط في الصيف الماضي. ويبدو أن المدرب الزاكي يسير في اتجاه تحقيق الأهداف المعلنة من خلال المنافسة على ثلاث واجهات، حيث نجح في تكوين فريق تنافسي قادر على الوقوف في وجه أقوى الأندية. ويسود تفاؤل كبير في صفوف كافة مكونات الفريق المغربي، الذي سيكون مؤازرا بأزيد من 45 ألف متفرج، حيث أن الكل عازم على تحقيق هذا اللقب الذي استعصى على الفريق في أكثر من مناسبة. وسيغيب فيها عن الوداد اللاعب عصام عدوة ودواليزال بداعي الإصابة، فضلا عن السعيدي، الذي تعرض لوعكة صحية وعبد الرزاق سقيم بسبب اختيارات المدرب، لكن الفريق يتوفر على مجموعة متكاملة، وبالتالي فإن هذه الغيابات لن تؤثر على أداء العناصر الحمراء، مما يجعل المباراة تعد بمستوى كبير من الفرجة والأداء الجميل، بالنظر إلى قيمة الفريقين وتاريخهما الحافل بالألقاب، لكن المطلوب هو أن يقف الجمهور الودادي خلف فريقه حتى النهاية، لأن اللاعبين في الحاجة إلى الدعم والمساندة، أمام فريق من قيمة الترجي، الذي سيكون مساندا في الدارالبيضاء، بحوالي ثلاثة آلاف مشجع تونسي. يذكر أن لجنة التحكيم التابعة للاتحاد العربي لكرة القدم عينت طاقما تحكيميا سوريا لإدارة ذهاب المباراة النهائية بالدارالبيضاء ويتكون من محسن بسمة (حكم رئيسي) وحمدي القادري (حكم مساعد أول) وتمتم حمدون (حكم مساعد ثان)، على أن تسند مهمة إدارة لقاء الإياب بتونس لطاقم تحكيم إماراتي بقيادة علي حمد (حكم رئيسي) وصالح المرزوقي (حكم مساعد أول) ومحمد عبد الله جسم (حكم مساعد ثان).