سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالمالك أبرون، رئيس مجموعة شركات أبرون للاتحاد الإشتراكي مواجهة الأزمة ليس بتسريح العمال و الموظفين و إنما تتطلب تطوير المنتوج و تقديم خدمات سريعة و بجودة عالية للمستهلك
{ افتتاح أكبر قاعة عرض للمعدات الإلكترومنزلية بالمغرب ماذا يعني لمجموعة أبرون؟ > قاعة العرض التي تم افتتاحها و التي تعد من أكبر قاعة عرض للمنتوجات الإلكترومنزلية والأثاث المنزلية بالمغرب، و ربما في شمال إفريقيا ،نهدف من ورائها تطوير المجموعة و خلق فرص عمل إضافية و البحث عن مشاريع صناعية أخرى سيما و أن المعدات التي تتوفر عليها الشركات التابعة للمجموعة تستجيب للمواصفات الدولية التي تنص على توفير للمستهلك خدمات ذات جودة عالية و بأثمان مناسبة و هذا هو توجهنا منذ البداية، حيث حرصنا دائما على نهج سياسة القرب من المستهلك عبر توفير له خدمات ما بعد البيع وذلك لحمايته من بعض المنتوجات المزورة و التي لا تضر بالمستهلك فحسب، و إنما تضر بالاقتصاد الوطني و أضيف أنه رغم الأزمة العالمية، فإن المجموعة سائرة في تطويرنفسها و الدليل على ذلك رقم معاملات المؤسسة الذي تضاعف ست مرات حيث وصل إلى 600 مليون درهم بنمو بلغ حوالي 35 في المائة. { نفهم من كلامك أنه رغم الأزمة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، فإن مجموعة أبرون لم تتأثر ،ما هو السر في ذلك؟ > السر هو التحدي، لأننا كمجموعة سهرنا على بناء مؤسستنا و تطويرها بأنفسنا و أن المشاريع التي نقوم بها هي مبنية على قاعدة صلبة قوامها تقديم الجودة العالية للمستهلك و حمايته من الغش، كما أن هناك ثقة متبادلة مع المؤسسات البنكية التي بدورها تحفزنا على خلق مشاريع أخرى، كما أن شركاءنا خارج المغرب كمؤسسة سوني و مييل و غيرها، تشكل كتلة قوية في ما بيننا لأننا كمجموعة أبرون لنا اتفاقية شراكة دولية مع هذه المؤسسات العالمية المعروفة بجودة منتوجاتها و سمعتها الدولية و عندما أقول شراكة مع هؤلاء أعني أن هناك دعم كبير لنا ،خاصة عندما تكون هناك أزمة حيث يكون التصدي لها جماعيا فلا يعقل أن تكون هناك أزمة و نواجهها بتسريح العمال و الموظفين، فالأزمة تتطلب المواجهة عن طريق التفكير في تطوير المنتوج و الخدمات و توسيع معاملات المؤسسة .فالأزمة العالمية كانت نتيجة لوتيرة سريعة عرفها النمو مما دفع بالمؤسسات الكبرى أن تعيش على هذا المعطى الجديد لفترات طويلة دون أن تعمل على تطوير بنياتها و تحديث أساليب عملها { كيف تصف لنا حركية السوق داخل المغرب فيما يتعلق بالمعدات الإلكترومنزلية؟ > هناك تراجع طفيف فيما يخص المبيعات و هذا شيء عادي، لكن ليس هناك إحباط من طرف المؤسسات و إنما هناك مجهودات تبذل من أجل تجاوز تداعيات الأزمة للانطلاق من جديد، و أعتقد أننا كمؤسسات نعمل على فتح نقط للبيع جديدة و إدخال منتوجات ذات جودة عالية، إذ لا ننسى أن الأزمة يكون لها وقع نفسي أكبر على المستهلك، فهذا الأخير عندما يلاحظ أن المؤسسة تقوم بفتح المزيد من فروعها و من نقط البيع و هناك حركية فالرؤية تتبدل لديه و يصبح لا يؤمن بالأزمة، و هذا شيء إيجابي جدا.فإذا كان هناك نقص في الأرقام علينا تعويضه بالكمية، فمثلا هذه السنة عملنا على فتح عدة محلات للبيع و هذا يتماشى مع ما أكدنا عليه سابقا. { نعرف أن هناك العديد من المؤسسات تتجه إلى الاستثمار في هذا الميدان، هل هناك منافسة قوية لكم و كيف تتميز هذه المنافسة؟ > المنافسة ضرورية، لكن يجب أن تكون شريفة و التنافس هو دائما لصالح المستهلك، كما انه في صالح المستثمر و لا أخفي عليك بأن هناك منافسة قوية للغاية و نحن نحبذ هاته المنافسة القائمة على جودة المنتوج لكوننا نقوم بتصنيع منتوجاتنا خارج المغرب و تسهر عليها شركات عالمية و مختصة، حيث لنا شراكات معهم التي تتطلب الحرص دائما على جودة المنتوج وتقديمه للمستهلك في حلة متميزة، كما ان هذه الاتفاقية تجعلنا قريبين من هذه المؤسسات العالمية حتى نطلع على أخر ابتكاراتها و إبداعاتها في هذا المجال و ذلك لمسايرة متطلبات السوق سواء على المستوى الوطني أو الدولي و أي منتوج جديد نكون سباقين لتصنيعه و إدخاله للمغرب و هذا ما يميزنا. { قريبا ستفتتح مجموعة أبرون مصنعا لتصنيع الثلاجات و الغسالات ،ماذا عن هذه الوحدة الصناعية التابعة لمجموعتكم؟ > هذا أول مصنع ستقوم به مجموعة ابرون الذي سوف ينتج حوالي 600000 وحدة و سيخلق 300 منصب شغل متخصص، و سوف تقوم بتصديرها للدول الإفريقية و هذا المشروع هو ثمرة اتفاقية شراكة مع الأردن لكون هذا البلد يتوفر على مصانع كبرى ووحدات صناعية عملاقة و يقومون بتصدير للشرق الأوسط و الهدف من هذا المصنع هو غزو الأسواق داخل القارة الإفريقية و المغرب العربي و ذلك بشراكة مع مؤسسة ميك.