فشل علي الفاسي الفهري، الرئيس الجديد لجامعة كرة القدم، في أول امتحان يواجهه بعد «انتخابه» يوم الخميس 16 أبريل الماضي، رئيسا خلفا للجنرال حسني بنسليمان، في الوقت الذي «وحل » فيه في تشكيل تركيبة المكتب الجامعي، الذي تعهد أمام الجمع العام الأخير، بعدم تجاوز مهلة 15 يوما للإعلان عن أعضائه! إلا أنه، وبعد مرور عشرين يوما، لم ينجح، على ما يبدو، في أول مهمة يضطلع بها، ولم يقدم لائحة مكتبه المفروض أن يجاوره في تدبير الشأن الكروي الوطني! حيث لايزال الفراغ يجثم على دواليب الجامعة، ولا يوجد أي مؤشر يشير إلى عودة الحياة إلى شرايين مكاتبها، التي يديرها إداريا، حاليا، المدير الإداري ومجموعة من الموظفين، معظمهم كان قد تم استقدامهم سابقا، من بعض أقسام ومصالح وزارة الشباب والرياضة! الفهري، ومنذ «انتخابه» رئيسا للجامعة، لم تطأ رجلاه رحاب هذه الجامعة، وظل بعيدا عن الأضواء وبعيدا عن التواصل مع الإعلام والرأي العام، فاتحا الباب للتأويلات وللإشاعات والتكهنات بخصوص تشكيلة المكتب الجامعي. وقليلة هي المناسبات التي خرج فيها من الظل، وظهر فيها ك «رئيس فعلي» يباشر عمليا مهامه الجديدة، وذلك من خلال بعض الأخبار التي «توزع» هنا وهناك، كتلك التي تحدثت عن سفره إلى أوربا للقاء بعض لاعبي المنتخب الوطني، أو تلك التي أشارت إلى تدخله المباشر في أمر تأجيل اجتماع كانت ستعقده المجموعة الوطنية لكرة القدم للنخبة يوم الخميس 23 أبريل الماضي، حيث أكدت تلك الأخبار أنه طالب، وبإلحاح امحمد أوزال، بعدم عقد ذلك الاجتماع وتأجيله إلى ما بعد! وهو ما تم فعلا وخلف استياء لدى بعض أعضاء مكتب المجموعة الذين صدمهم قرار التأجيل في الوقت الذي كان بعضهم قد قطع مسافات طويلة للقدوم في نفس اليوم إلى مقر المجموعة الوطنية بالرباط! في ظل هذا الفراغ، وغياب مكتب جامعي تتوزع بين أعضائه مهام ومسؤوليات التدبير والتسيير، وحدهما لجنة التحكيم، ولجنة الاستئناف، من تواصلان مهامهما في ظل غياب شرعية قانونية بحكم انتهاء صلاحيات وجودهما المنتهية مع انتهاء عمل الجهاز الذي كان وراء تعيينهما، وهو الجهاز الذي كان يترأسه الجنرال حسني بنسليمان! فهل الأمر يتعلق بتفويض خاص من طرف الرئيس الجديد لتمديد عمر هاته اللجن المنبثقة عن المكتب الجامعي السابق؟ أم هو «اجتهاد» من طرف بعض رؤساء نفس هاته اللجن لعدم ترك فراغ في تدبير شؤون الكرة؟ هذا بالإضافة إلى استمرار ظهور بعض أعضاء المكتب الجامعي السابق، وهم يتحدثون بصفتهم الجامعية السابقة، كما هو حال العربي بنشيخ الكاتب العام السابق الذي تحدث في تجمع «سياسي» بمدينة بن احمد إقليمسطات ، يوم الخميس الماضي، بصفته كاتبا عاما لجامعة الكرة..في الوقت الذي سقطت عنه هاته الصفة منذ الجمع العام ليوم 16 أبريل الماضي! على أي، ننتظر من علي الفاسي الفهري تجاوز هفوة المهمة الأولى، والمبادرة للإعلان عن لائحة أعضاء المكتب الجامعي في أقرب الآجال.. وذلك على الأقل، لوقف «شريط الأحلام والتمنيات» أمام بعض وجوه العهد السابق !