بفضل يقظة أب إحدى تلميذات القسم السادس بمدرسة الوحدة بتولال ، الذي توجه إلى مدير المؤسسة يشتكي من كون ابنته تزود بمخدر المعجون من طرف إحدى زميلاتها، تم وضع هاته الأخيرة تحت المراقبة، وعند تفتيشها ضبطت وفي حقيبتها ولاعة وعلبة سجائر، مما استدعى إخبار الشرطة الذين فتحوا تحقيقا في الموضوع، أدى إلى إحضار فتاة أخرى من نفس المستوى الدراسي بمؤسسة أخرى، وهي مدرسة الحافظ بن حجر. وبعد التحقيق معهما، أفصحتا عن هوية العقل المدبر، لتنتقل الشرطة إلى شارع 2 لاعتقال المزود الحقيقي للقاصرتين، وهو أحد مروجي هذه السموم بالمنطقة وله سوابق عدلية. المروج ابن إحدى خادمات النظافة ، كانت تزاول مهامها بإحدى هاته المدارس مما جعله يقتحم هذه المؤسسة التربوية ويجعل منها سوقا لبيع بضاعته داخل أسوارها لزبناء أبرياء لا يفرقون بين مخدر المعجون والشوكولاتة. كما أن هذا الشخص انتقى هاتين القاصرتين مستغلا سذاجتهما وجهلهما لخطورة العمل الذي تقومان به، ناهيك عن استغلال فقرهما وانشغال الأسرة في توفير لقمة العيش، علما بأن إحدى هاتين التلميذتين يتيمة الأب وأمها خادمة بيوت.