نظم مستخدمو زاكَورة للقروض الصغرى بالجنوب،وقفة احتجاجية رفعوا فيها شعارات مناوئة للإدارة،معلنين في ذات الوقت تضامنهم المطلق مع زملائهم المطرودين طردا تعسفيا من قبل إدارتهم المركزية الموجودة بالدارالبيضاء،وذلك يوم الجمعة17أبريل 2009،أمام قرية الكهرباء بأكَاديرحيث انعقد الجمع العام الجهوي السنوي للمؤسسة التي هدد فيها مديرالموارد البشرية المحتجين بإغلاق كافة فروع المؤسسة بالجنوب كله. الوقفة الإحتجاجية التي خاضها حوالي 15فرعا لمؤسسة زاكَورة بكل من أكَاديروإنزكَان واشتوكة أيت بها وتزنيت،فضلا عن فروع الأقاليم الصحراوية المغربية التي عبرت عن مساندتها للمحتجين..جاءت بعد أن قام مديرالموارد البشرية لذات المؤسسة بطرد أربعة مستخدمين ثلاثة بفرع القليعة بعمالة إنزكَان أيت ملول،وواحد بفرع حي ليراك بأكَادير ،تحت ذريعة أنهم أقل مردودية وفاعلية في العمل،وأن زبناءهم لم يؤدوا الأداءات المستحقة،مما جعل الإدارة المركزية تحملهم مسؤولية ذلك وطردتهم. وكان مستخدمومؤسسة زاكَورة للقروض الصغرى بالجنوب،قد قاموا بإيقاف تسجيل المستفيدين الجدد من القروض،وحملوا الشارة السوداء كنوع من الإحتجاج على هذ الطرد التعسفي،ابتداء من يوم الأربعاء 15أبريل الجاري،إلى غاية إرجاع زملائهم المطرودين. هذاوصرح الكاتب العام لنقابة مستخدمي مؤسسة زاكَورة للقروض الصغرى التابعة ل» ك- د- ش»،أن153 مستخدما بحوالي 23فرعا أعلن احتجاجه بأقاليم الجنوب،باستثناء 17مستخدما ممن حضروا الجمع العام الجهوي السنوي لذات المؤسسة،ينتمون لفرعين بكل من أولاد برحيل وتارودانت،من أصل 170مستخدما ب25فرعا بكل من الداخلة والعيون والسمارة وطانطان وتزنيت واشتوكة أيت باها وإنزكَان وأكَادير وتارودانت.. وعلمت»الإتحاد الإشتراكي»من مصادرنقابية أن المحتجين عقدوا اجتماعا طارئا بمقرالكونفدرالية الديمقراطية للشغل بأكَاديرمساء يوم الجمعة المنصرم،فورانتهائهم من الوقفة الإحتجاجية،حيث قرروا فيه تصعيد النضال النقابي بداية من يوم الأربعاء22 أبريل الجاري،من خلال الإمتناع عن استرداد الديون المستحقة من الزبناء،إلى أن تجد الإدارة المركزية حلا للمطرودين وتلبي جميع المطالب النقابية التي سبق أن رفعها المكتب النقابي لإدارة المؤسسة. وحسب ذات المصادر،فالمستخدمون يعانون من حيف كبيربخصوص حقوقهم المادية،حيث ذكرت في هذا الصدد أن مستخدمي المؤسسة بالأقاليم الصحراوية المغربية لم يتوصلوا إلى يومنا هذا بتعويضات التنقل منذ شهرأكتوبر2008،مما جعلهم يضربون ويعلنون انضمامهم إلى المحتجين والمنظمين للوقفة الإحتجاجية بالرغم من أنهم لم يستطيعواحضوريوم وقفة يوم الجمعة لبعد المسافة. وأضافت أنه مازاد من سخط مستخدمي فروع المؤسسة بالأقاليم الصحراوية،هوأنه بلغ إلى علمهم أن الإدارة المركزية بالدارالبيضاء تخطط لتقليص عدد المستخدمين بتلك الأقاليم،بدليل أنها أغلقت مؤخرا فرعين بكل من أوريربأكَاديرفي أبريل الجاري،وقبله فرع سيدي إيفني في شهرمارس المنصرم من هذه السنة.