اضطرت طائرة «إيرباص» من نوع A319 تابعة لشركة الطيران «إيزي دجيت» ، كانت قادمة من باريس ومتجهة نحو مراكش، إلى تحويل اتجاهها والنزول بشكل اضطراري بمدينة نانت الواقعة في الغرب الفرنسي، بعدما تلقت تحذيرا بوجود قنبلة على متنها. وكانت الطائرة التي تحمل 149 مسافرا، بينهم أفراد من الجالية المغربية يعتزمون قضاء عطلة فاتح ماي بالمغرب، قد أقلعت من مطار رواسي شارل دوغول في العاشرة والنصف من صباح أمس، وحلقت بشكل عاد لمدة ساعة قبل أن يأمر برج المراقبة ربانها بضرورة تحويل الاتجاه غربا والنزول فورا بمطار «نانت أطلنتيك» الدولي، حيث خصص لها بشكل استعجالي مدرج حاص، وفور وقوفها أخليت الطائرة من جميع ركابها، وتدخلت على الفور، فرق الإطفاء وهرعت عناصر الأمن إلي موقفها حيث خضعت لتفتيش أمني دقيق دام حوالي 3 ساعات ، واستنفرت خلاله فرقة أمنية خاصة بتفكيك القنابل، واستعملت خلال التفتيش الكلاب البوليسية لمسح كل أجزاء الطائرة . وفي الوقت الذي كانت خلاله الايرباص تحت المسح، تم عزل جميع ركابها وإخضاعهم لتفتيش صارم، شمل حتى الأطفال حديثي الولادة. فيما تأهبت جميع الفرق الأمنية بمطار نانت الدولي لمواجهة الموقف،تحسبا لأي طارئ، قبل أن يتنفس الجميع الصعداء بعدما أعلنت إدارة المطار عن عدم وجود قنبلة على متن الإيرباص. وقد خلق التوقف الاضطراري للرحلة رقم 3869 ارتباكا في حركة النقل الجوي، حيث اضطرت العديد من الطائرات إلى تحويل اتجاهها أوتأجيل إقلاعها ، فيما استأنفت الطائرة «المشبوهة» رحلتها نحو مطار مراكش الدولي في الساعة الثالثة. وقد عبر الكثير من ركاب الايرباص الذين عاشوا هذه التجربة، عن حجم الهلع الذي أصيبوا به جراء معرفتهم بالموضوع ، وقالت شاهدة من الركاب إن الفزع عم بين المسافرين حين بدأ الحديث يروج حول وجود قنبلة مخبأة في مقصورة شحن البضائع بالطائرة، حيث حام الشك حول طرود كانت داخلها.