طالب مهنيو قطاع الصيد البحري بالداخلة المسؤولين المحليين والمركزيين بالتدخل للحفاظ على الثروة السمكية وحماية البيئة مما تتعرض له من استنزاف مفرط في الصيد بأعالي البحار، وتلوث المجال البيئي البحري من خلال رمي الأسماك المصطادة من قبل بواخرالصيد بأعالي البحار. وجاء في بيان جمعية تكبة للتنمية وحماية البيئة والثروات والماء بالداخلة، أن بواخرالبلاجيك تحتفظ فقط ب 5 في المائة من الأسماك المصطادة في حين يتم التخلص من 70في المائة من الأسماك الحمراء التي يتم رميها في البحر، مما يعتبراستنزافا حقيقيا للثروة السمكية بشكل تدريجي. وخوفا من أن يلقى ميناء الداخلة مستقبلا مصير عدة موانئ مغربية، كما كان الشأن بالنسبة لميناء أسفي، ثم أكَادير، وبعدهما ميناء طانطان بسبب النقص الكبير في الثروة السمكية، طالب المهنيون في بيانهم المذكورالذي حصلنا على نسخة منه، من الوزارة الوصية التدخل العاجل لعقلنة الصيد بأعالي البحار، وتشديد الزجر على بعض البواخرالتي تتخلص من العديد من أنواع الأسماك في عرض البحر، وإجبارها على إفراغها بالميناء لكي يستفيد منها المواطنون، عوض رميها. وارتباطا بالسياق، طالب المهنيون كذلك بتشديد المراقبة بخصوص رسوم الدولة، حيث لوحظ أن هناك تملصا من أداء الرسوم والضرائب المترتبة عن أنواع الأسماك المصطادة، مستدلين بذلك على ما يقع بميناء الداخلة الذي تنشط فيه يوميا حوالي 15باخرة لصيد السردين، لايؤدى عن حمولة الباخرة الواحدة منها إلا مستحقات الرسوم المترتبة عن ثمن 50 كلغ كجباية، في الوقت الذي تصطياد فيه تلك البواخر ما بين700و800 طن من سمك السردين.