120 دقيقة لم تكن كافية لحسم المتأهيل لدور الثمن لكأس العرش، والذي سيواجه الوداد البيضاوي في اللقاء المؤجل بين كل من المغرب الفاسي واتحاد المحمدية، الذي لعب مقابلة جيدة وكاد أن يعيد إنجاز بلدية آيت ملول أمام الرجاء البيضاوي لولا تضييع فرصتين ثمينتين قبل نهاية الوقت القانوني. انطلاق المقابلة جعل الجميع يعيش الترقب والحيطة والحذر الى حدود الدقيقة 15، حيث فاجأ الهجوم المحمدي الحارس أنس الزنيتي الذي كان تدخله قويا مما جعله يتلقى إنذارا من طرف حكم اللقاء، هذه المحاولة أعطت الثقة للعناصر الزائرة التي أصبحت مع مرور الوقت تتحكم في أطوار اللقاء أمام فريق لاندري ماذا وقع له في الدورات الأخيرة، حيث غاب الانسجام وأصبح التفكك بين الخطوط سمة طاغية على الفريق، مما سهل مأمورية الفريق الزائر في خلق مجموعة من الفرص التي كانت تتكسر على مشارف المعترك أو بتدخل الحارس أنس الزنتي. ورغم الفرص التي خلقها الفريق الفاسي، فإنها لم ترق لمستوى تهديد شباك الحارس أبركاوي الذي كان حاضرا أمام محاولات فال قادر وقذفات رشيد الدحماني وبنهينة.. أخطر هذه المحاولات كانت في د 43 بواسطة حمزة حجي، إلا أن الحارس أبركاوي بصعوبة كبيرة يحول الكرة للزاوية التي لم تسفر عن أي جديد. ماتبقى من عمر هذا الشوط كان لصالح المغرب الفاسي لكن دون فائدة، حيث لم يتمكن من إيجاد الحل لبلوغ شباك الفريق المحمدي لرفع الضغط عن لاعبيه لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي 0/0. مع بداية الشوط الثاني قام المدرب لامين ديانغ بعدة تغييرات، حيث تم تعويض كل من بنهينة، البقالي والخرازي بكل من الوطاسي نصير وآيت عزة، في حين محمد نجمي أدمج كل من تريري أيوب وفوينة. هذه التغييرات كانت لصالح الزوار، حيث استطاعوا أن يخلقوا مجموعة من الفرص إلا أنهم لم يتمكنوا من ترجمتها لأهداف. من جهة الفاسيين كانت هناك فرص إلا أن التسرع والبحث عن الهدف بأي طريقة ضيع فرصا سهلة للتهديف.. ففي حدود الدقيقة 88 كان بإمكان اللاعب الخطروف أن ينهي اللقاء لصالح اتحاد المحمدية إلا أنه في مناسبتين يضيع ببشاعة، ليعلن الحكم باعمراني، الذي كان تحكيمه في المستوى العالي، عن نهاية المقابلة ودخول الفريقين للشوطين الإضافيين اللذين أعطيا في د 104 إصابة الامتياز للفريق الزائر عن طريقة ضربة جزاء نفذها بنجاح عبد الواحد موكيل، هذا الهدف جعل الآلة الفاسية ترفع من حدة الضغط ليتمكن رشيد الدحماني في د 112 من تعديل الكفة على إثر ضربة خطأ نفذها حمزة حجي في اتجاه الدحماني الذي كان في وضعية جيدة، وتمكن من تسجيل إصابة ممتازة، هذا الهدف أرجع أمل تأهل للفريق الفاسي الذي دخل مرحلة الضربات الترجيحية، حيث سجل أربع في الوقت الذي ضيع الفريق الزائر ضربتي الجزاء الأوليين ليصبح الفريق الفاسي مؤهلا لدور الثمن أمام الوداد البيضاوي.