محسن لحسايني: الفائز بالرتبة الثانية احتلال الرتبة الثانية لم يكن بالأمر السهل، خاصة وأن المرحلة كانت صعبة بالنظر إلى المنحدرات وسرعة الرياح، وأشكر الله على هذه النتيجة. المنافسة كانت قوية، وخاصة مع البولوني، الذي حسم الفوز لصالحه بالسرعة النهائية في الكيلومتر الأخير. وبكل صراحة فلم أتمكن رفقة زميلي محمد الركراكي من تخطيه، لأنه كان قويا عند خط الوصول. بعد النتيجة الجيدة التي حققها عادل جلول في المرحلة الرابعة نتيجة، ارتفع أمل الدراجين المغاربة لتحقيق نتائج جيدة يمكن أن نصل من خلالها إلى منصة التتويج، وهذا ما جلعنا في هذه المرحلة نقدم كل ما نتوفر عليه من إمكانيات، وتمكنا ولله الحمد من تحقيق الرتبتين الثانية والخامسة، ويمكن أن نحقق نتائج أحسن في المراحل المقبلة. أحمد الرحايلي: مدرب المنتخب الوطني حينما نقول بأننا نتوفر على دراجين من المستوي الجيد فإننا لا نقول ذلك من فراغ، والدليل ما قدمه عادل جلول، الذي احتل في المرحلة الثانية الرتبة الثالثة ثم بعد ذلك الرتبة الأولى وبعده لحسايني والركراكي. فقط يلزم اهتمام المسؤولين وتقديم الدعم الكافي للدراجة المغربية، لأننا قادرون على تقديم نتائج أفضل. أعطينا تعليماتنا للدراجين بمحاولة الانسلال منذ البداية، لأنني كنت أعلم أن عادل جلول، وبعدما فاز بالمرحلة الرابعة سيكون مراقبا من طرف باقي الدراجين. وفعلا طبقت التعليمات بشكل جيد وتمكنا من الحصول على الرتبتين الأولى والخامسة. محمد الركراكي: المحتل للرتبة الخامسة الحمد لله على ما حققناه، رغم أنه كان بإمكاننا تحقيق الأفضل، لكن سوء التفاهم الذي حصل بيني وبين الحسايني جعلنا نفقد الرتبة الأولى، وأتمنى أن نتفادى مثل هذه الأخطاء في المراحل المقبلة. لقد حاولت الانسلال قبل ثلاثة كيلومترات من النهاية، لكن صديقي الحسايني لم يقدم لي المساندة الكافية، حيث كان يفترض فيه أن يحبط كل محاولات اللحاق بي، لكنه أساء التقدير عندما حاول اللحاق بي، فتبعه الدراج البولوني، الذي تمكن من الفوز علينا. كانت المنافسة قوية بيننا نحن الدراجين الخمسة الذين قدنا السباق منذ الكيلومترات الأولى، ولم يتم الحسم في نتيجة الفوز إلا في الأمتار الأخيرة. وبكل صراحة فإن هذه النتائج التي نحققها شرف لكل المغاربة، لأننا ننافس أبطالا من مستوى كبير، كما أننا لا نجري سباقات في أوروبا تمكننا من الاحتكاك بأقوى المدارس. لقطات من الطواف > شهدت المرحلة الخامسة التي ربطت بين مدينتي ورزازات وتنغير، على مسافة 159 كلم انسحاب الدراج الألماني فينكباينر روبيرت، بعد شعوره ببعض الآلام التي تطلبت نقله للمستشفى لتلقي العلاج. > كانت الجماهير المحلية حاضرة بكثافة في النقط التي مر منها السباق، حيث كان الحضور غفيرا، وكانت النساء تطلق زغاريدها، مما يؤكد أن هذه المناطق في حاجة إلى تظاهرات من هذا الحجم، تخرجها من دائرة النسيان الرياضي. > ودعت مدينة ورزازات قافلة الطواف بحرارة، وبواسطة الأهازيج الفلكلورية العتيقة، فيما كان استقبال تنغير بحفاوة. > أبدى المدير الرياضي لفريق جارتازي تعاونا مع مدربي الفريق المغربي، حيث كان يقدم المساعدة للدراجين. ونشير إلى أن فريق جارتازي يضم في صفوفه دراجا من أصل مغربي هو زكرياء الدرابنة. > رغم أنه لم يحل بعد بالمغرب، إلا أن مبعوث الاتحاد الدولي المكلف بالكشف عن المنشطات، حاضر في أذهان كل الدراجين، حيث أن أغلبهم يتفادى تلقي أي شيء من فريق آخر، حتى لا يسقط في اختبارات الكشف عن المنشطات. > تضم مدينة تينغير، التي ترتفع عن سطح البحر ب 1350 كلم، أكبر منجم للفضة في إفريقيا، كما أن نصف ساكنتها هاجر إلى أوروبا، وبالضبط إلى فرنسا، وتشكل مداخيلهم جزءا مهما من ميزانية البلدية، فضلا عن موارد السياحة. وتشتهر هذه المدينة ببعض المنتوجات التقليدية، وخاصة صناعة «الصندلة» المعروفة باسم هارون، نسبة إلى أحد اليهود الذي كان مشهورا بإنتاجها. > تربط مرحلة اليوم بين مدينتي ميدلت وخنيفرة على مسافة تمتد ل 140 كلم. وتصنف هذه المرحلة ضمن أصعب مراحل الطواف بالنظر إلى كثرة المرتفعات و المنحدرات فضلا عن الرياح الذي قد تزيد من متاعب المتسابقين. > شل إضراب قطاع النقل وسيارات النقل و الشاحنات الحركة بمدينة تنيغير، حيث تعطلت العديد من المصالح، فضلا عن ارتفاع الأسعار. > انتهز أرباب سيارات الأجرة وشاحنات النقل قدوم قافلة الطواف الى مدينة ورزازات، وحجوا إلى ساحة 3 مارس من أجل إسماع صوتهم إلى وسائل الإعلام، حيث رفعوا العديد من الشعارات التي تطالب بتعديل مدونة النقل.