استعرض المدير العام لمجمع المكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب صباح أمس نتائج سنة 2008 وأهم مؤشرات بداية السنة الجارية، في حين عرض مساعدوه أهم ما تم إنجازه طيلة فترات الوقف عن الإنتاج والتصدير. ومرة أخرى دافع التراب عن خياراته الاستراتيجية واعتبر أنها هي التي ساعدت على تأمين استقرار أسعار الفوسفاط ومشتقاته في مستويات عالية، إذ رغم أن سنة 2008 كانت سنة استثنائية، فقد تميزت بارتفاع الأسعار ثم بانعدام الطلب في آخر السنة وعلى مستوى النتائج تبين أن رقم المعاملات ارتفع من 28,9 مليار درهم سنة 2007 إلى 60,14 مليار درهم سنة 2008، في حين أن الأرباح الإضافية المحققة بلغت 41,24 مليار درهم رغم أن حجم المبيعات انخفض من 27,93 مليون طن سنة 2007 إلى 23,71 مليون طن سنة 2008 ، ورغم أن كلفة اقتناء الكبريت ارتفعت خلال نفس الفترة من 2,87 مليار درهم إلى 12,47 مليار درهم، وعلى ضوء هذه النتائج تمكنت المجموعة من إخراج نسبة هامة من صندوق التقاعد الداخلي والقيام باستثمارات تجاوزت 3 مليار درهم سنة 2008 ، كما أنها قررت توزيع ربيحة بلغت قيمتها الإجمالية 2,9 مليار درهم . وبالنسبة للربع الأول من سنة 2009 تبين من عرض التراب أن المجموعة نجحت في استقرار أسعار الفوسفاط في حدود 165 دولارا للطن عوض 200 دولار للطن المسجلة في السنة السابقة، كما أن رقم المعاملات تراجع بحوالي 20% غير أنه من المرتقب أن يتم تعويض هذا النقص في الربع الثاني من السنة الجارية رغم تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية التي لاتزال متواصلة، هذا التوقع تم تبنيه على فرضية أن مخاطر الأزمة ستستمر في الأمد القريب، أما في الأمدين المتوسط والبعيد، فإن الوضعية ستكون إيجابية خاصة أن الاستثمارات التي أنجزت في فترة التوقف عن الإنتاج ستمكن من رفع الإنتاج والمردودية ومن تقليص كلفة الإنتاج مع تحسين شروط السلامة. وعلى مستوى آخر أفادت مصادر حسنة الاطلاع أن حوالي 40 من مستخدمي الإدارة العامة المعنيين بالمغادرة الطوعية طالبوا بالاستفادة من امتيازات إضافية وهددوا باللجوء إلى وسائل احتججاية، وبينما لاحظ نفس المصدر أن العرض اختياري ولا شيء يلزم أياً كان بالمغادرة، أفادت مصادر أخرى أن بعض مطالب المعنيين بالمغادرة تهم الجانب الاجتماعي كالحفاظ على الحق في التغطية الصحية.