إن مناضلي الشبيبة الاتحادية أولا و قبل كل شيء،على عاتقهم مسؤولية أدبية،أخلاقية و تنظيمية، تجعلنا في قلب هذه هذه المعارك، و آي انخراط لحظي في نوع من «الجذبة» حول أزمة المكتب الوطني، و جموده « الذي لا أخفيه» و ما إلى ذلك ، لن يؤدي إلا إلى التشويش على تفكيرنا و تركيزنا على المعركة الأساسية التي هي معركتنا جميعا. إننا على صعيد فروع الشبيبة الاتحادية مطالبين بفهم و بان يكون هناك وعي بأهمية أخد المبادرة في اتجاهين أساسين: الأول: يجب فهم و استيعاب المرحلة الراهنة بشكل كامل،سواء وطنيا أو فيما يعنينا نحن بشكل مباشر حزبيا، و حساسيتها في حياته التنظيمية و صيرورته التاريخية، انه أول تمرين حقيقي لنا جميعا بعد التمرين و امتحان الديمقراطية الداخلية الذي اجتزناه بنجاح،و ا ن آي نجاح مستقبلا للحزب هو نجاح لكل القطاعات الحزبية و التنظيمات الموازية،هو نجاح للمشروع الاشتراكي-الديمقراطي، بقيمه الإنسانية الكبرى من عدالة،مساواة،تضامن،الحق...، إن الاستحقاقات الجماعية، هي المعركة المناسبة، و الأرضية الخصبة التي من خلالها قد نبرز مضامين مشروعنا و حقيقة هويتنا و اختياراتنا الاجتماعية و الثقافية،باعتبار أن تسيير الشان المحلي له من الانعكاس المباشر على حياة المواطنين،و تدبير شؤونهم اليومية ، وفق المرجعية الحزبية، و نجاحنا في ذلك سيجعل جل المغاربة منخرطين مؤمنين بالاختيار السياسي و الاجتماعي الذي ينبني عليه مشروعنا الاشتراكي- الديمقراطي. كما أن فهم اللحظة الدقيقة التي تمر منها بلادنا، سياسيا، و مؤسساتيا، يجعلنا كشبيبة اتحادية الدعامة الرئيسية لأية مبادرة قد يقدم عليها،و التي هي مطلب آني - آي مبادرة الإصلاح السياسي والمؤسساتي- غير قابل للتأجيل تحت أية مسميات و ذلك لتحقيق مطلب الإصلاح كما رأيناه و كما شخصناه في البيان العام الصادر عن المؤتمر الوطني الثامن. الثاني: إن فهم المرحلة،التي قد نختلف في بعض من تفاصيلها، لكن سنتفق جميعا على دقتها،يجعل من الشبيبة الاتحادية، عمليا و نظريا، القوة الأكثر تأثيرا في الحقل الشبابي، و الأكثر كذلك دينامية،لاستيعاب تحولات اللحظة و مخاطبة الشباب،التواصل معهم،باعتبارهم الكتلة الأكثر استجابة لمطلب الإصلاح و لفكرة مواجهة الفساد،إن الشبيبة الاتحادية من خلال اختيارها للنزول عند الشباب،مع تجاوز اللحظة الراهنة، لحظة الأزمة و لو بشكل مؤقت، سيجعل من مناضلي و مناضلات الشبيبة الاتحادية القوة الكاسحة سواء للمعركة السياسية و للاستحقاق الانتخابي المقبلين. إن اللحظة الحالية هي لحظة الفعل الايجابي في الميدان، على أرضية و برنامج الحزب، و ذلك من خلال انخراطنا في التحضير على مستوى الفروع للانتخابات الجماعية المقبلة، و إعمال العقل الشبابي الاتحادي القادر على إبداع مختلف أشكال التواصل و الإقناع ليكون الشباب المغربي إلى جانب الحزب و لوائحه يوم 12 يونيو. اللحظة الحالية كذلك، هي لحظة، التواجد بين مختلف أوساط الشباب، لشرح مضامين الإصلاح السياسي و الدستوري الذي نريد تحقيقه،و شكل الدولة المغربية كما نراها، بمؤسسات أكثر ديمقراطية،و نزاهة، إن مهمتنا الحالية، هي القيام بتعبئة الشباب، في مختلف أماكن تواجدنا، بالمدن كما المد اشر، بالمدن الكبرى كما الهوامش،لا فرق في ذلك، المهم هو أن ننتصر و بعد ذلك نعود من جديد لتدبير أزماتنا و تحديد المسؤوليات .