سجلت مشاركة فريق أولمبيك الجديدة في منافسات الدورة ال24 لبطولة إفريقيا للأندية البطلة في الكرة الطائرة، التي اختتمت يوم الأحد الماضي بنيروبي، عودة الأندية المغربية إلى الساحة الإفريقية. واعتبرت اللاعبة الدولية السابقة وعضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية للكرة الطائرة، ثريا أعراب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، هذه المشاركة تحديا رفعه الطاقم التقني للنادي لضمان عودة كرة الطائرة الوطنية إلى المنافسات الإفريقية. وقالت أعراب إن «احتلال المركز العاشر من بين16 فريقا مشاركا يعد إنجازا في مثل هذه التظاهرات وفي مواجهة أندية قوية في رياضة الكرة الطائرة للإناث بإفريقيا ومنهاالكينية والمصرية، التي تحتكر جميع الألقاب. وأضافت أن النقص في الموارد المالية لأغلب الأندية المغربية وضعف البطولة الوطنية النسوية يمنع هذا النوع الرياضي من الإقلاع، إضافة إلى انعدام التكوين الأساسي سواء في بطولات الفئات الصغرى أو تلك المخصصة للذكور. كما عبرت اللاعبة الدولية (1975 - 1982) عن أسفها لغياب استراتيجية طويلة المدى للنهوض بالأندية، تعتمد على التكوين وإحداث مدارس للكرة الطائرة. وأشارت أعراب إلى أن فريق أولمبيك الجديدة، الذي يتشكل من مواهب شابة، حقق انجازا رائعا رغم نقص التجربة والإعداد على الصعيد الدولي، وهو العائق الذي تواجهه أيضا الأندية المغربية الأخرى التي لم تعد تشارك في مثل هذه المنافسات، موضحة أن المشاركة هي وحدها التي تمكن اللاعبات من تطوير مؤهلاتهن، وبالتالي الرفع من مستوى الكرة الطائرة الوطنية. وتعود آخر مشاركة مغربية في البطولة الإفريقية إلى سنة2003 حيث كان فريق التبغ الرياضي قد حل في المركز الأخيرللترتيب العام ونال جائزة الروح الرياضية. ومن جانبها أكدت نزهة القاسمي، مدربة فريق أولمبيك الجديدة، أن عناصر فريقها، الذي تأسس سنة2005، تنقصهم التجربة، معبرة عن ارتياحها للمستوى الذي ظهرت به اللاعبات، خاصة أمام فريق البنك التجاري الكيني الذي أحرز لقب دورة 2006، وخاض المباراة النهائية للدورة الحالية وانهزم فيها أمام النادي الأهلي.