٭ إلى الشاعرة .. وفاء العمراني _ 1 _ الجولان: الوردة المبتسمة تزهرُ الشمسُ يفترُّ ثغرُ الربيعِ طوال شهور ثمانيةٍ، والطبيعة تخضرُّ، مخضلّةً بالندى وانهمار الدموعِ على جبل الشيخ، لا ينحني أبدا مثخناً بنزيف النجيعِ الذي طُلّ، في أرضها، القنيطرة الآنَ، لانَ بها الطقسُ، لكنّ في نبضها يستغيث صدى وردةٍ تتبسمُ : غوول اانْ Gulan على الهضْبةِ : الجَوّ، لانَ القنيطرة الصوتُ رانَ عليه سكونُ الخشوعِ القنيطرة الموتُ مهما قسا ليس أدنس من هؤلاء البرابرة المجرمين أعدّوا لها ولنا ما استطاعوا إلينا سبيلاً، صليبَ المسيح يسوعِ السلامُ عليه السلامُ على أهل هذي الربوعِ التي عاث فيها الغزاةُ اللئامُ خراباً أشدّ عليها، غُلولاً، من المظلمين رعاةِ القطيعِ السلامُ على قرية « السّكّريّةِ»، و»البوكَمال» المنيعِ السلامُ على دمنا المغربيِّ الشّآميِّ متّقداً، واحداً، في جُسوم الجُموعِ السلامُ على وردة الشامِ حتى قيامِ السلامِ الصريعِ السلامِ المعمَّدِ بالنّار والدمِ الشّرفيِّ الرّفيعِ! .. القنيطرة 7 نونبر 08 _ 2 _ دمشق : وردة الشام هنا الوردة هنا نرقص، رقصاً جماعيّا، على إيقاعها المتضوع الأنفاس والألوان ملء مسامع الدنيا شموخاً، عزةً، حريّةً، وَحْدَة هنا الوردة متوجة بها، إكليلها منها ومنها عطرها، ريّا، لغلة عاشق ولهان يسقي في صبابة شوقها وَجْدَه هنا الوردة دمشقية الهوى، مكشوفة الأسرار، والأفراح والرؤيا، الجمالُ رسولُها ودليلُها الكافي عليها وإلينا حسنُها وَحْدَه هنا الوردة ضياء منارة الحلم الممانعِ والمسالمِ والمقاومِ باسم كلّ حضارةٍ، موصولةٍ، بالبدعة الممتعة الجِدَّة هنا الوردة مباركة أياديها هنا، وغداَ، يسودُ اليوم فوق الأرض، ماضيها عليها شاهدٌ ومُسربلٌ مَجْدَه هنا الوردة سلِ المهديَّ يُنْبئْكَ ابنُ برْكةَ، عن فسيح جنانها الفيحاء، تحضنه شهيداً ساكناً خُلْدَه هنا الوردة رحاب الحبّ منطقُ طيرها طوقُ الحمامة ترجمانة شوقها ومصارع العشاق فيها، كل شيء راقصٌ، فرحاَ بحضرة هذه الشّاميّة الوردة!.. دمشق 8 نونبر 08 ....................................................