اعتبر بعض المتتبعين والمهتمين بالشأن الكروي، خبر مغادرة الجنرال حسني بنسليمان لدواليب الجامعة، هي فقط كذبة أبريل، كغيرها من الأخبار التي تم سماعها في السابق، لكن المفاجأة كانت كبيرة عندما تأكد أن الذهاب أصبح حقيقة. لم يعد أحد يطيق الوضعية الحالية لكرة القدم المغربية، التي أصبحت على درجة الصفر، فلقد تعدد الاقصاء وتعددت الهزائم، ولم يعد مفاجئا للكثيرين أن نكون خارج التنافس القاري والدولي. أما المفاجأة الحقيقية، هي حينما نرى بطلا في البوديوم أو فريقا نافس بقوة وأصر على تحقيق الفوز. تساءل الكثيرون عن الاسم الذي سيعوض الجنرال الذي ظل دائما الرجل القوي، صاحب القرار الأول والأخير. اسم واحد يحرك كل الألسنة ويتهامس به المتحدثون إنه م. علي الفاسي الفهري، الذي أطل على العالم الغرائبي للكرة بحضوره القوي إلى جانب ادريس بنهمية في ملف ترشيح كأس العالم، وكذلك حضوره في مكتب الوداد إلى جانب مهام سامية في العديد منالقطاعات والمكاتب. إنه أيضا أحد صناع القرار بفريق الفتح الرباطي، إلى جانب الماجيدي الذي أطل هو الأخر على هذا العالم من خلال خطابه الخاص بتحويل فريق العاصمة إلى مقاولة كبيرة ومنتجة...! هل صحيح أن هذا الاسم (الفاسي الفهري) هو المرشح الأول والأخير لقيادة سفينة الكرة المغربية، سؤال ما يلبث أن يتحول إلى جواب، خاصة وأنه قريب جدا من الدائرة المغلقة، حاضر على أعلى المستويات. خطا خطواته الأولى حينما كان أستاذا ومدرسا لمادة الطاقات المتجددة بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية، وصعد وقتها إلى درجات المسؤولية. اسم من هذا الحجم وهذه القيمة هو الاسم الوحيد الذي تتداوله الأوساط الكروية، اسم ترافقه أيضا العديد من الأسئلة، هل سيظل رجال الجنرال وعيونه بمقر الجامعة، أم سيعودون إلى قواعدهم سالمين. من سيرافق الفاسي الفهري زوج وزيرة الصحة ياسمينة بادو إلى المكتب الجامعي. أسئلة من هذا الحجم وبهذا الاتساع، بطرحها الرأي العام الكروي في انتظار أن يتم الاعلان الرسمي عن الاسم الرسمي لاعتلاء الكرسي رسميا. وفي انتظار ذلك، سننتظر الاسم الحقيقي للمرحلة القادمة.