انطلقت يوم الخميس 26 مارس 2009 بالمحكمة الابتدائية بالصويرة، أولى جلسات محاكمة الأخ امبارك موليد المناضل الاتحادي والنائب الثالث لرئيس جماعة تفضنة التابعة لقيادة سميمو بإقليم الصويرة، بتهمة إهانة موظف أثناء تأدية عمله وإهانة هيئة منظمة. ولعل أولى الملاحظات التي خرج بها الحاضرون في هذه الجلسة التي حضرتها ساكنة تفضنة، وعدد من المناضلين الاتحاديين وممثلون عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام، هو التضارب الصارخ في أقوال شهود الاثبات الذين يوجد ضمنهم شيخ منطقة تفضنة الذي تجمعه علاقة مصاهرة بأحد أقطاب المعارضة بمجلس الجماعة، والذي تجمعه خصومة بالأخ امبارك موليد. فيما تغيب خليفة القائد عن الحضور رغم توصله بالاستدعاء. تصريحات الشيخ تضاربت في مكوناتها وحيثياتها مع تصريحات شاهدين آخرين، حيث صرح الأول أن الأخ امبارك توجه إلى أعضاء اللجنة بكلمة «شفارة» وبأنه «غايدير خدمة»، وهو متوجه إلى خارج القاعة، فيما نفى أن يكون قد تلفظ بأي كلام ناب، فيما صرح شاهد إثبات آخر بأن الأخ امبارك قال «الرشوة ما عندناش» داخل الجماعة أي خارج القاعة، فيما لم يذكر إطلاقا كلمة «شفارة»، في المقابل صرح شاهد آخر أن الأخ موليد قال للجنة إن مواصفات الصور مطابقة للمطلوب، وان الرشوة لن تعطى لأعضاء اللجنة واصفا إياهم بالشفارة. وحين ألح رئيس الجلسة بطلب من محامي الدفاع على تحديد مكان التلفظ بالكلمات، صرح الشاهد أن الأخ امبارك تلفظ بها خارج القاعة ساعة إخراجه منها من طرف اللجنة. من جهة أخرى، صرح شاهدا إثبات آخران أنهما لم يسمعا الأخ امبارك موليد يتلفظ بأي كلمة في حق لجنة الأمن الوطني المكلفة بإعداد البطاقات الوطنية.