أمام مرأى ومسمع من العديد من المارة، خاصة ركاب محطة حي السلام تابريكت سيدي موسي، بحي الأندلس وفي قلب ضياء النهار، لم يكتف منحرف متسكع يوم الجمعة 13 مارس الجاري حوالي الساعة الخامسة بعد الزوال، بتهديد جميع الجالسين بمقهى» كوليو» المتواجدة وسط مدار حي رئيس بمدينة سلا( شاطو حي السلام)، الذي هو مدار هام بملتقى شارع عبد الكريم الخطابي وشارع عبد الرحيم بوعبيد، كما لم يكتف بإنزال وابل من السب والشتم على الجميع، مما اضطر معه بعض الزبائن إلى تغيير مكان تناول المقهى، بل قام المنحرف المدعو (ع) بتكسير زجاجة ماء موضوعة على إحدى طاولات المقهى، واتجه وهو في حالة هيجان غريبة إلى النادل ماسكا إياه من القميص، موجها له ضربة بالزجاج إلى الوجه والأذن، فسالت دماؤه على ثيابه البيضاء وعلى أرض المقهى، وانتهت الهجمة بتساقط الكراسي والطاولات والمشروبات، وقدرت الخسائر فقط بالنسبة للمواد المستهلكة بأزيد من ألف درهم.. لم تتوقف حكاية المنحرف عند هذا الحد، بل انسحب فجأة، وعاد بسكين للسطو على خزينة المقهى المالية التي توجه نحوها مباشرة، وأثناء ذلك قام بعض الزبناء بالمناداة على الشرطة.. حضرت دورية الأمن، بعد أن انسحب المنحرف إلى حي الأندلس مكان إقامته، فلاحقته الدورية وفر هربا منها، فلم تجد أمامها سوى جماعة من أصدقائه ماكثين بعتبة منزل يدخنون ممنوعات، تم القبض عليهم في الحين. وفي الوقت الذي يلوم فيه سكان الحي والتجار ورواد المدار الآهل بالحركة مسؤولي المنطقة الأمنية لمدينة سلا على عدم تثبيت دورية قارة بالمدار رغم تطور حركة المرور في السنوات الأخيرة، وتواتر حالات الاعتداءات بشكل منتظم مرات كل أسبوع. لقد عادت المسألة الأمنية بالحي والجوار لتطرح نفسها بحدة بعد الاعتداءات المشار إليها، علما بأن حي الانبعاث المجاور شهد خلال الشهر السابق رقما قياسيا في السرقات والاعتداءات على المواطنين.. وإذا علمنا أن نفس الشخص المنحرف وهو شاب يدعى (ع) في العقد الثالث من العمر سبق أن اعتدى على محلات وتجار بالقرب من نفس الحي والمكان، كما قام بالإعتداء سابقا على الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار بمدينة سلا (ح.س) شهورا قليلة في محله التجاري بنفس المدار المعروف بالشاطو، بقصد السطو على حصيلة العمل اليومية، كما اعتدى داخل نفس الأسبوع الجاري على فتاة شابة بريئة كانت تنتظر قدوم حافة في اتجاه الرباط، أدركنا المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق مسؤولي الأمن المحلي من أجل إقرار أمن المواطنين على أرواحهم وأرزاقهم.. وأمام فضاء آهل بوكالات بنكية ومؤسسات عمومية يصل عددها إلى 6 مؤسسات، وحركة مرور وتجارة مهمة، وجب على المسؤولين الأمنيين الإقليميين تقدير حجم وخطورة نشاط المنحرفين للسطو على المحلات التجارية، قادمين من أحياء قريبة معروفة بارتفاع نسبة الجريمة في اتجاه حي ذي قوة جذب خاصة باعتبار طبيعة سكانته وطبيعة تواجد بعض المؤسسات العمومية، إنه حي السلام بسلا..