يخوض فريق الجيش الملكي مباراة إياب الدور التمهيدي لمنافسات عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم ضد سبورتينغ برايا من الرأس الأخضر. ورغم أن المهمة تبدو على الورق في المتناول، بحكم نتيجة مباراة الذهاب، التي شهدت تفوقا عسكريا بستة أهداف مقابل هدف واحد، إلا أن الواقع يفرض ضرورة التعامل مع المباراة بالجدية المطلوبة تفاديا لأي مفاجأة غير سارة، خاصة وأن سيناريو السنة الماضية مازال حاضرا في أذهان لاعبي الجيش الملكي. وسيراهن امحمد فاخر، مدرب الفريق العسكري، على خبرة لاعبيه من أجل تأكيد التفوق، وحجز المقعد في الدور المقبل. الفريق العسكري كان قد غادر المغرب عبر طائرة عسكرية يوم الأربعاء في اتجاه الرأس الأخضر، مكتفيا بحصص تدريبية عادية، رغم أن يعض المعطيات الواردة من محيط الفريق المغربي تؤكد وجود بعض الانفلات في صفوف اللاعبين، مما جعل فاخر يعلن قبل الرحيل أن العقاب سيحل بثلاثة أسماء مباشرة بعد العودة إلى المغرب، لأن الانضباط بات ضرورة ملحة في صفوف الفريق، الذي تعرض في الأيام الماضية لبعض الهزات، التي جعلته يتراجع في سبورة الترتيب. وابتدأت محن الجيش الملكي مع الهزيمة أمام الرجاء البيضاوي، ثم التعثر بالميدان أمام المغرب التطواني في مؤجل الدورة 15، وأيضا التعادل في الدورة الماضية أمام الاتحاد الزموري للخميسات، رغم أنه لعب خارج ميدانه، مما جعله يفقد أكثر من نقطة عن الرجاء البيضاوي، الذي تربع باستحقاق على عرش الترتيب. وسيكون الجيش الملكي معززا بكامل عناصره، بعد عودة المصابين، باستثناء جواد وادوش الذي يطالب بمنحه فترة راحة لاستعادة لياقته البدنية. الأكيد أن الحمل سيكون ثقيلا على عاتق لاعبي الفريق العسكري، وخاصة على المستوى الخط الأمامي، بقيادة مصطفى العلاوي، الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراة الذهاب، باعتبار أن أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم، حتى لا يتكرر ما حدث في السنة الماضية، إذ كان الفريق العسكري متفوقا في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف دون مقابل، لكن الأوضاع تغيرت في لقاء الإياب حيث تعثر الفريق بذات الحصة، ما فرض اللجوء إلى الضربات الترجيحية التي منحت التفوق يشكل دراماتيكي لسبورتينغ برايا. على أي، فإن حصة الفوز العريض في مباراة الذهاب ستجعل الفريق العسكري يلعب بارتياح كبير، والأكيد أن التأهل مضمون، مالم تصدق تنبؤات مدرب الفريق الخصم، الذي أكد عقب نهاية مباراة مجمع الأمير مولاي عبد الله قبل أسبوعين، أنه سيحقق الفوز في لقاء الإياب بخمسة أهداف دون مقابل، لكنه يبقى حلما صعب المنال أمام فريق تعود على مثل هذه المبارات، واستخلص العبر مما حدث في النسخة الماضية من هذه المسابقة. وسيدير هذا اللقاء طاقم تحكيم من سيراليون يتكون من إدوارد باركينسون ويساعده ويليام داوود وشريف نيولاند. أما المراقب فهو السينغالي يوسوفو نداي.