تستعد مدينة الصويرة لاستقبال «كزافي فان دير سطابن» المواطن البلجيكي الذي يقوم حاليا برحلة فردية على منوال رالي باريس دكار، تحت شعار «باريس دكار بدون نقطة بنزين». «كزافي» يبلغ من العمر47 سنة، اثنوغراف، كاتب متخصص في القضايا الإفريقية، وملتزم بالقضايا البيئية. انطلق في رحلة من بلجيكا يوم 03 فبراير 2009 عبر فرنسا، اسبانيا، فالمغرب (طنجة، سلا، الصويرة،اكادير، طرفاية ثم العيون) ثم موريطانيا، فالسينغال ثم غينيا بيساو، على أن يعود عبر الشريط الساحلي ليحل ببلجيكا يوم 27 ابريل 2009 . وسيقطع «كزافي» مسافة الرحلة التي تصل إلى 6000 كيلومتر باستعمال الطاقات المتجددة فقط، الطاقة الريحية، من خلال قارب شراعي ودراجة كهربائية. ويهدف من خلال هذه المغامرة ذات المقاصد الإنسانية والايكولوجية إلى تشجيع أشكال تنقل جديدة بدون الإضرار بالمحيط البيئي، وبدون استهلاك نقطة بنزين واحدة، كما تعتبر رحلته رسالة إلى أصحاب القرار بدول الجنوب لأجل تشجيع اعتماد الطاقات المتجددة قصد تحقيق الاستقلالية الطاقية. وكان «كزافي» المعروف بدفاعه المستميت عن القضايا البيئية، قد قام برحلة بحرية سنة 2004 انطلقت من جبل طارق إلى السينغال مرورا بالمغرب وموريطانيا، ليقوم لدى وصوله إلى السينغال سنة 2005 بإنجاز دراسة حول الرهانات لاقتصادية، الاجتماعية والبيئية المرتبطة باستغلال المحيط البحري. كما قام بتنظيم معرض تحسيسي بكل من باريس وداكار حول موضوع «السينغال، الإنسان والبحر» تتبعه 100 ألف زائر، ليقوم سنة 2008 بتقديم معرض ذي نظرة استباقية لمستقبل السينغال بعنوان«داكار 2040». عمل من خلاله على رسم ملامح مستقبل مدينة تعتمد الطاقات المتجددة والتكنولوجيات الحديثة التي تأخذ بعين الاعتبار عامل التغيرات المناخية. تبعا لبرنامج الرحلة، يحل «كزافي» بمدينة الصويرة يوم 9 فبراير الجاري، حيث خصص له نادي الروتاري استقبالا دافئا يليق بالغايات الإنسانية النبيلة لرحلته التي تستمر رغم الاضطرابات المناخية الحالية، حيث يرتقب استقباله عند مدخل المدينة، ليتم أخذه في جولة إلى المدينة العتيقة، فاختتام حفل الاستقبال بندوة صحفية مع ممثلي وسائل الإعلام.