عقد مجلس مقاطعة اسباتة يوم الخميس الأخير، دورة استثنائية، قرر فيها تنظيم مهرجان ثقافي ستنطلق فعالياته في شهر مارس. وكان هذا المهرجان ، كما صرحت لنا بذلك مصادر من داخل المقاطعة، قد تم منعه من طرف السلطات، لأن الإجراء الذي اعتمدته المقاطعة كان مجانبا للقانون، فالمقاطعة تعاقدت مع إحدى الجمعيات لصرف أموال المهرجان والاشراف على تنظيمه والحال أن من له حق القيام بهذا الاجراء هو الجماعة الحضرية وليس المقاطعة... مما دفع بغلاب رئيس مجلس مقاطعة اسباتة إلى دعوة أعضاء المجلس لإجراء دورة استثنائية والبحث عن صيغة جديدة ، وهو ما تم يوم الخميس ، خصوصا وأن المجلس كان قد صادق في إحدى ميزانياته خلال إحدى الدورات على تخصيص 60 مليون سنتيم لتنظيم هذا المهرجان... بشراكة مع جل جمعيات المنطقة، ولأن مبلغ 60 مليون سنتيم لن يكفي لنصب منصة واحدة في المهرجان فإن غلاب ، وحسب ذات المصادر، كان قد «قور» 400 مليون سنتيم بمعرفته. مباشرة بعد انتهاء الدورة الاستثنائية أخذت تتعالى أصوات معارضة للمهرجان مبررة معارضتها بكون المنطقة في حاجة إلى أشياء أخرى غير مهرجان ستتبخر أمواله بسرعة ، وهناك من تساءل عن مصدر المال ، ولماذا التركيز في التنظيم على أشخاص معينين؟ وهناك من ذهب أبعد من ذلك حيث صرحوا بأن هذا المبلغ كان سيساعد العائلات التي هدمت منازلها... أما مؤيدو المهرجان فكان تعقيبهم بأن المهرجان ضروري للمنطقة وبأن الساكنة من حقها أن تفرح ومن حق أبنائها المشاركة في الفعل الثقافي، وبأن التدبير اليومي لشؤون المواطنين لا يعني دائما الخبز والزفت، بل أيضا «التغذية» الثقافية والفنية...