* بطاقة تعريفية: * من مواليد 1983 بمدينة بوردو الفرنسية. * الطول: 1 م 84 سم، الوزن 81 كلغ، رقم الحذاء 44 * من أبوين من أصل مغربي من منطقة القروان الريفية. * لاعب سابق لكل من فريقي سطاندار لييج وأولمبيك شارلروا البلجيكيين. * التحق بفريق أولمبيك أسفي خلال مرحلة الانتقالات الشتوية (مدة العقد: 18 شهر). خلال أول ظهور له بألوان فريق أولمبيك أسفي لكرة القدم بملعب المسيرة، استطاع الوافد الجديد كريم الرواني، المغربي الأصل، البلجيكي الجنسية، لفت الأنظار إليه بفضل بنيته الجسمانية القوية وكذلك سرعته وتحركاته داخل رقعة الملعب، فلم ينتظر طويلا حتى سجل هدفا رفضه حكم المباراة، كما اصطاد ضربة جزاء بمجهود فردي جيد. جريدة «الاتحاد الاشتراكي» كانت سباقة في استضافته، فكان الحوار التالي: «ازددت بمدينة بوردو الفرنسية، وكنت أتابع باهتمام كبير خطوات النجم المغربي مروان الشماخ، الذي أصبح مثلي الأعلى الذي أحاول السير على خطاه، وحمل القميص الوطني المغربي في يوم من الأيام»، بهذه العبارات استهل اللاعب كريم الرواني حواره، حيث قال إنه منذ صغره وهو يفتخر بمغربيته ووطنيته والفضل يرجع إلى تربية أسرته، التي كانت تصر دائما على قضاء العطلة الصيفية بالمغرب بالمنزل بمدينة تازة. وعن مساره الكروي، استرجع اللاعب ذكرياته حينما كان يداعب الكرة في وقت مبكر في الأحياء، لكنه سرعان ما انتقل إلى الديار البلجيكية لكي يلعب ضمن صفوف فريق سطاندار لييج، ويحصل معه على الرتبة الثانية في قائمة هدافي البطولة، بعدها التحق بصفوف فريق أولمبيك شارلروا في القسم الثاني، لكن تعرضه للإصابة في سنته الثانية حال دون احترافه بإنجلترا وهولندا. لكن نبرة كريم الرواني في الكلام ستتغير تماما، وهو يجيب عن سؤال حول خضوعه لاختبار تدريبي رفقة فريق الوداد البيضاوي. يقول كريم: «بكل صراحة مازلت لحد الساعة لم أفهم بالضبط ماذا حصل؟ التمارين البدنية مرت في المستوى، المدرب الزاكي تابعني خلال حصة واحدة فقط، ربما كان بعض مسؤولي الوداد على علم مسبق بأسماء اللاعبين الذين يريدون التعاقد معهم، أيضا كانت هناك بعض المشاكل المرتبطة باستعداد الفريق للدخول في معسكر تدريبي مغلق قبل إحدى مواجهات البطولة العربية، لهذا اتصلت بوكيل أعمالي للحسم في الأمور بأسرع وقت ممكن». وعن اختياره الالتحاق بفريق أولمبيك أسفي، أجاب الرواني بأن الفضل في ذلك يرجع إلى الوكيل نور الدين مصدق ،المتواجد بالمغرب، وأيضا الوكيل عزيز الشافعي الذي يعمل بفرنسا. وأضاف بأن الأمور مرت في أجواء جيدة سواء مع المسؤولين الإداريين أو خلال الحصص التدريبية الأولى رفقة اللاعبين والطاقم التقني. كما أكد كريم على أنه فضل مدينة أسفي لأنه سمع كثيرا من بعض المقربين والأصدقاء عن جمهورها العاشق لفريقه وكذلك سرعة اندماج اللاعبين بهذا الفريق. وعن تفاصيل العقد الذي يربطه بالفريق، أكد اللاعب على أنه يمتد لسنة ونصف، لهذا فهو يحس بمسؤولية كبيرة في حمل قمص الفريق، لأنه يعلم جيدا أن الجمهور المسفيوي ينتظر منه الكثير، مشيرا إلى أنه عازم على ركوب هذا الرهان، لأن هدفه الأول والأخير هو تسجيل الأهداف وإسعاد الجماهير ومسؤولي الأولمبيك بالرغم من بعض المعيقات المناخية التي أثرت عليه في المباريات التي خاضها لحد الآن (ارتفاع درجة الحرارة بالمغرب مقارنة بالطقس القارس ببلجيكا) مما جعله يهدر بعض الفرص السانحة للتسجيل. وعن سؤال حول الشق المادي في العقد، أجاب كريم بما يلي: «لا أريد الحديث عنه لكي لا أنقص من احترامي للمكتب المسير لفريق أولمبيك أسفي. لا أريد أن أخلق مشاكل جانبية لمحيط الفريق بخصوص هذه النقطة. لقد اخترت آسفي وأنا مسؤول عن اختياري، وأقولها بصراحة: ليس الجانب المادي هو الذي دفعني للعب بالمغرب، وإنما أطمح إلى تحقيق حلمي وحلم أسرتي الأول والأخير وهو اللعب للمنتخب الوطني المغربي في يوم من الأيام. أعرف أن الطريق شاق وصعب، لكنه ليس بمستحيل». أما بخصوص مستوى بطولتنا الوطنية، فأشار كريم على أنه من الصعب عليه تقديم حكم نهائي، ولكنه أكد على وجود اختلاف كبير بين خصوصيات اللعب بالمغرب وبأوروبا. وأضاف بأن أسلوب اللعب الأوروبي يعتمد أساسا على الجانب التكتيكي للمدربين، أما بالمغرب فالأمر يختلف بحيث هناك كثرة الاحتكاكات البدنية وأيضا نرفزة وعصبية اللاعبين أثناء المباريات. وعن علاقته ببعض اللاعبين المغاربة بالخارج، اختتم كريم الرواني حديثه قائلا بأنه يعرف جيدا اللاعب امبارك بوصوفة، نجم فريق أندرلخت البلجيكي، كما أنه يحاول شق طريقه مثل النجم المغربي مروان الشماخ الذي يتقاسم معه مجموعة من المؤهلات (الضربات الرأسية، التحرك داخل رقعة الملعب، مؤازرة زملائه المهاجمين ...). وأضاف بأنه يحتفظ بعلاقات متميزة مع كل من المهاجم عبد السلام بنجلون وخصوصا صديقه صلاح الدين السباعي، الذي نصحه وشجعه على اللعب بالبطولة المغربية.