عشرة أشهر حبسا نافذا و500 درهم غرامة وتعويض الضحية بمبلغ 250 ألف درهم ، هو الحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية القطب الجنحي بالدار البيضاء الأسبوع المنصرم، في حق إفريقيين توبعا بتهمة النصب والمشاركة ، فيما كان نصيب مشاركيهما من المغاربة 3 رجال وامرأة أربعة أشهر حبسا لكل واحد منهم وغرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم. حسب ماراج في الجلسة التي عُرض بها الملف ونوقش من طرف الهيئة الحاكمة بحضور دفاع الأطراف، فإن المتهمين الرئيسيين الافريقيين ، من جنسية سينغالية، وأن واحدا منهما يمتهن الشعوذة ، وأن الثاني كان يساعده في جلب الزبائن المغاربة الباحثين عن «العلاج» من السحر وغيره «كالتوكال». كما أن المغاربة المتابعين كانوا هم كذلك يقومون بعمل دعائي «للفقيه» السينغالي ويجلبون له الاشخاص الذين يعتقدون في ذلك ، غير أنه لم يتقدم أمام الهيئة القضائية سوى ضحية واحدة!؟ المهم أن هذا الضحية قبل أن يدفع مبلغ 24 مليون سنتيم على شكل دفعات ، منها النقدية المباشرة ومنها ما كان بواسطة شيكات، لكنه لصدمته لم يتحقق شفاؤه من العجز الجنسي الذي يقول إنه مصاب به. هذا الضحية جلبه أحد المتابعين المغاربة بالمشاركة في النصب بعد أن أكد له أنه يعرف «فقيها» افريقيا مختصا في إبطال السحر وحل «التتقاف» الذي قد يكون معمولا له من طرف إحدى النساء حتى لا يتزوج غيرها. الضحية اعتقد أن استيراد مادة سائلة من دولة افريقية واستعمالها في الاستحمام هو الحل لوضعيته. المتهمان الافريقيان ، إضافة إلى المتابعين المغاربة، اعتبروا جميعهم أن البطالة جعلتهم يلجؤون للنصب والاحتيال.