شرع رؤساء العديد من الجماعات القروية والحضرية في إخراج مشاريع ذات علاقة بالحياة اليومية للسكان الى حيز الوجود في الآونة الاخيرة، وأقدم هؤلاء المسؤولون على إعادة الروح لأشغال كانت تسير ببطء شديد الى درجة التوقف . كما تم بث الحركة في منشآت اجتماعية وتجارية، وجعلها - شأنها شأن المشاريع السالفة - وسيلة إغراء وتهافت أمام مستفيدين مفترضين. وتأتي حمى إنعاش الأوراش بسبب قرب موعد الانتخابات الجماعية المقررة في يونيو المقبل، إذ يتم الزج بها في إطار حملات انتخابية سابقة لأوانها تهدف إلى خلق قاعدة انتخابية لتأمين المقعد الجماعي، ولم لا الاستمرار في تبوء كرسي الرئاسة. وبدأت صفحات الجرائد الوطنية والجهوية تعج بإعلانات تفيد بطلب عروض تتعلق بإنجاز طرق أو تزفيتها وبكهربة قرى وأزقة أو مناصب للتوظيف أو توزيع أسواق جماعية، الى غير ذلك من «الاغراءات». لقد أفرزت الانتخابات رؤساء محترفين في معرفة من أين تؤكل كتف الجماعة المحلية؟ وماهي أدوات التحكم في الناخبين؟. نتمنى أن تنتبه الجهات الوصية الى صفقات الجماعات التي تم إيقاظها من سباتها، ووضعها في الواجهة عشية استحقاق يونيو المقبل.