حضر صباح أمس الأحد ممثلون عن مجموعة من المنظمات المغربية في هولندا الحفل السنوي الذي تقيمه «اللجنة الهولندية لذكرى المحرقة»، وذلك استجابة لطلب من الحكومة الهولندية. وجاء قرار تلك المنظمات المغربية، التي لم يتم الإفصاح عن اسمها، في خضم أجواء الاحتقان التي تطبع العلاقة بين المنظمات اليهودية والعربية، عقب تنظيم مسيرات حاشدة مساندة للشعب الفلسطيني ومنددة في الوقت ذاته بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما تم خلالها ترديد عبارات معادية للسامية، حسب ادعاء الصحافة الإسرائيلية. وسبق لوزير الاندماج بهولندا، «إيبرهارد فان دير لان»، أن وجه الخميس الماضي دعوة مباشرة إلى تلك المنظمات المغربية، وركز من خلالها على الحاجة الملحة «لالتقاء اليهود والمسلمين من خلال فهم كل طرف لآلام ومعاناة الطرف الآخر»، وقال «يتعين على المسلمين أن يفهموا أن ما تعنيه لهم النكبة، هو نفس تعنيه المحرقة النازية لليهود». وفي المقابل، فإن النائب البرلماني «هاري بومل»، عن الحزب الاشتراكي، تراجع عن تصريح سابق أكد فيه أنه سيحضر الحفل، والسبب في ذلك هو تعبيره عن موقفه الصريح خلال المسيرات الأخيرة، حيث ظهر على شاشات الكاميرا وهو يدعو إلى «الانتفاضة» في فلسطين.