أعرب خوان لابورطا، رئيس فريق إف سي برشلونة، عن أسفه لما يقع في قطاع غزة، مؤكدا في ندوة صحفية عقدها على هامش زيارته لمدينة تطوان يوم 16 ينايرالجاري أن الفريق الكطلاني يتابع بألم ما يحدث في الشرق الأوسط، وما يؤسفنا كثيرا، يقول لابورطا، هو ما يتعرض له الأطفال من مذابح ومجازر. بعدها عرج لسرد دوافع زيارته إلى مدينة تطوان، حيث أكد أنها تندرج في إطار التضامن والتعارف ما بين الفريق الكطلاني والجمعيات الرياضية والمحبين بمدينة تطوان، كما أنها فرصة للوقوف على ما شهده المغرب من تطور في المجال الرياضي، مشددا على أن المغرب يزخر بطاقات ومؤهلات كبيرة، الشيء الذي يدفعنا إلى التفكير بإلحاح في إنشاء أكاديمية للرياضة بشمال المغرب في المستقبل. وبخصوص فريق المغرب التطواني أوضح لابورطا أن الفريق الكطلاني تربطه روابط قديمة بالمدينة وبفريقها أتلتيك تطوان في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، وأن فريقه على استعداد لإحياء هاته العلاقات من جديد. وفي سؤال بخصوص اللاعب المغربي، هداف البطولة الهولندية منير الحمداوي أوضح لابورطا أن ملفه مطروح على الإدارة التقنية برئاسة بيريغستاين، التي تتابع مجموعة من اللاعبين من ضمنهم الحمداوي، ولها كامل الصلاحيات لتقديم اقتراحاتها لرئاسة الفريق لفتح قنوات الاتصال مع أي لائحة تقدمها، رافضا الكشف عن أسماء باقي اللاعبين المقترحين. الازمة الإدارية التي يمر منها ريال مدريد واستقالة رئيسه كالديرون وجهت كسؤال، أوضح بخصوصه لابورطا أن هذا المشكل شأن داخلي للفريق الملكي ولا يمكن التعليق عليه. هذا، وقد حل خوان لابورطا بمدينة تطوان مساء يوم 16 يناير بدعوة من جمعية أنصار ومحبي فريق برشلونة بتطوان قصد تدشين مقر الجمعية المذكورة، إلا أن المقر المراد تدشينه ليس سوى فضاء تابع لمقهى قاعة الرياضات الشودري، ولا علاقة لها بالمقر اللهم لتلميع وإشهار هاته المقهى التي يمتلكها عم رئيس الجمعية السالفة الذكر. وعرف حفل الاستقبال الذي أقيم على شرف لابورطا والوفد المرافق له عدة تجاوزات وعشوائية في التنظيم، ساهم فيه أعضاء جمعية المحبين من خلال استباقهم لأخذ صور تذكارية مع الرئيس الكطلاني بمعية أبنائهم وعائلاتهم، تاركين الضيوف تحت رحمت رجال الأمن الخاص الذين عاثوا في الحفل فسادا وأشبعوا الضيوف والصحفيين ضربا، حيث تعرض الزميل أحمد بويزان عن إذاعة كاب راديو للاعتداء والضرب، تطلب الأمر نقله إلى إحدى المصحات الطبية لتلقي العلاج. وقد أفادت مصادر للجريدة أن جمعية أنصار ومحبي برشلونة بتطوان، وبتواطؤ مع أحد أعضاء المكتب المسير لفريق المغرب التطواني، عمدوا إلى إقصاء وتهميش، في عملية التحضير للزيارة، رئيس المغرب التطواني وباقي الأعضاء، إلا أن ولاية تطوان أصرت على ضرورة حضور رئيس المغرب التطواني أو نائبه، الشيء الذي لم يستسغه أعضاء الجمعية وتمادوا في مسلسل الإقصاء، بعدما تفاجأ الجميع بتقديم هدايا لفريق المغرب التطواني من طرف لابورطا لأحد أعضاء المكتب رغم حضور رئيس الفريق. وأضافت مصادرنا أن هذه السلوكات كشفت مدى النوايا المبيتة من طرف البعض لضرب الفريق، وإتاحة الفرصة لشخص معين لتلميع صورته كوجه رياضي معروف. للإشارة، فقد سبقت زيارة لابورطا لتطوان زيارة أخرى لمدينة طنجة يوم 15 يناير الجاري، قام خلالها بتدشين مركب اجتماعي ورياضي بالحي الشعبي بني مكادة، سيستفيد منه حوالي 300 طفل في وضعية صعبة ومهددين بالإقصاء الاجتماعي، وذلك ضمن برنامج اجتماعي واسع أطلق عليه الشبكة الدولية لمراكز التضامن، تقوده مؤسسة إف سي برشلونة ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة في عدد من بلدان العالم.