شهدت دور السينما الأمريكية ( والمغربية ) عرض فيلم المخرج الأمريكي «سام ميندز» الرابع، الذي طال انتظاره «الطريق الثوري»، الذي يجمع بين بطلي فيلم «تيتانيك» الشهير، كيت وينسلت وليونارديو دي كابريو مجددا. فبعد 11 عاما من إنتاج فيلم «تيتانيك»، الذي تصدر عرش أعلى إيرادات السينما الأمريكية على مدار العديد من الأعوام، تعود وينسلت ودي كابريو لتجسيد دور الحبيبين، ولكن هذه المرة من خلال دراما اجتماعية لزوجين أمريكيين، يعيشان مع أبنائهما في منزل بشمال نيويورك في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، وتصاب علاقتهما بالفتور فيحاولان إنعاشها. وينجح المخرج سام ميندز، الذي حصل على جائزتي أوسكار عن فيلميه «الجمال الأمريكي» و«الطريق إلى الهلاك»، من خلال فيلمه الجديد، في إظهار قدرته الهائلة، وأسلوبه البارع في تحليل سلوكيات وشخصيات أبطال الفيلم، وهو ما ميز مشواره الفني القصير. ورغم أن إيقاع الفيلم جاء بطيئا إلى حد ما، إلا أنه تمكن من عرض بانوراما للحياة المملة والرتيبة، التي كانت بعض الأسر الأمريكية تعيشها في حقبة الخمسينيات، مركزا بشكل خاص على فكرة عدم لعب المرأة لدور كاف في هذه الفترة، ما جعل مخرجه يطرح هذه الرؤية السينمائي من خلال وجهة نظر بطلته. يذكر أن فيلم «الطريق الثوري» الذي قام ميندز زوج النجمة البريطانية كيت وينسلت بإخراجه، مستوحى من رواية الكاتب ريتشارد ياتس، التي تحمل نفس الاسم. كانت ويسنلت قد علقت، في وقت سابق، على تعاونها مع دي كابريو مرة أخرى بقولها «لم أكن أعرف كم تبقى من الكيمياء بيننا منذ تايتانيك»، ولكنها أكدت أن نتيجة المشاهد الغرامية بينهما في الفيلم الجديد كانت «إيجابية للغاية». يذكر أن «تيتانيك»، حقق رقما قياسيا في شباك التذاكر الأمريكية، حيث بلغت إيراداته 600.8 مليون دولار.