«يجب أولا أن نتفق حول وجود فرق في الوظيفة والمهام بين المدير العام والمدير الإداري. فهذا الأخير، يتحدد عمله في تدبير شؤون النادي اليومية، على مستوى توفير شروط الممارسة الرياضية، والسهر على إدارة أمور كل مكونات النادي الإدارية، من وثائق وملفات وحسابات، في حين أن مهمة المدير العام تجمع بين كل ذلك وبين الإشراف على الإدارة التقنية . ومصطلح المدير العام لا يوجد سوى في قاموس النظام الاحترافي المنظم والمهيكل، بينما يظل المدير الإداري صالحا حتى خارج هذا الإطار الاحترافي. بنادي أولمبيك خريبكة، تجاوزنا محطة الاعتماد فقط على المدير الإداري، وتم بالتالي، تماشيا مع التوجه الاحترافي الذي ينشد تطبيقه المسؤولون، خلق منصب مدير عام، والذي تشرفت شخصيا بشغله منذ شهر نونبر من سنة 2008. في هذا الإطار، أعتقد أن التطورات التي عرفتها الساحة الرياضية الوطنية، استدعت اللجوء إلى اعتماد النهج المقاولاتي المبني أساسا على التدبير الإداري. فوجود الإدارة يمنح كل الضمانات لتحقيق الاستمرارية للنادي، خصوصا في الحالات التي تعرف استقالة رئيس وأعضاء المكتب المسير، حيث تعوض الإدارة كل المساحات الفارغة، وتوفر للنادي توازنه المطلوب.لأجل ذلك، العديد من أندية المجموعة الوطنية لكرة القدم النخبة، بدأت تستعين بخدمات الأطر الإدارية، وحتى تلك التي تفتقد لشروط خلق الإدارة، تجدها تعتمد على كاتب إداري يرافق الفريق يوميا وفي كل محطاته، ويظل دوره تكميليا ومتماشيا مع المهمة التي يضطلع بها عادة الكاتب العام. أما في الأندية التي بدأت تنهج المسلك المقاولاتي في تدبير أمورها، فبعضها نجح فعلا في خلق إدارة مهيكلة ومنظمة، وبعضها الآخر، وعددها لايتجاوز حسب اعتقادي ناديين هما أولمبيك خريبكة والفتح الرباطي، فقد تم تجاوز هذه المحطة وتم الشروع في الاعتماد على مدير عام بصلاحيات أوسع. في ما يخص نادي أولمبيك خريبكة، فهناك طاقم إداري متحمس يشتغل وفق البرنامج العام الذي يسطره المكتب المسير المسؤول، ويتشكل هذا الطاقم من: المدير العام. القسم الإداري: ويضم فرعين تابعين له وهما:1 القسم الإداري للفريق الأول. 2 القسم الإداري الخاص بالفئات الصغرى والفرق الممارسة وكرة القدم النسوية. القسم المالي: ويتكلف بالتسيير المالي والمحاسباتي. ويشتغل في ارتباط مع مكتب للمحاسبة متعاقد معه. وإلى جانب ذلك، يضم هذا القسم مراقبا ماليا عاما يشتغل في اتصال مباشر مع الرئيس، ويهتم بالحسابات العامة للنادي. وعدد أعضاء هذا الطاقم يتحدد في 11 إداريا زائد كاتبة إدارية مختصة في المعلوميات تم استقدامها مؤخرا، وستشرع في مباشرة عملها ابتداء من يوم الاثنين 19 يناير. إلى جانب هذا الطاقم الإداري، هناك أيضا طاقم تقني وطبي يصل عدد أعضائه إلى حوالي 38 فردا ».