لم يعد بالغريب أو الاستثنائي عند توقف مستعملي وسائل النقل وهم يقودون ناقلاتهم بمختلف أنواعها، عند الإشارة الضوئية الحمراء، بهذا الملتقى أو ذاك على امتداد الشوارع والأحياء البيضاوية، الراقية منها و «المحشرة»، حسب الأولويات والتصنيف الذي يقسّم به بعض المسؤولين الرقعة الجغرافية البيضاوية، أن يجدوا إشارات مرورية معطلة، أو في أحسن الأحوال لا يعمل بها سوى لون واحد، أما اللونان المتبقيان فهما في «خلوة» إلى أن يستفيق أصحاب «الحال»! إشارات وعلامات للتشوير منها «الباهتة» ومنها «المايلة» و «العوجة»، ومنها من سقط أرضا، ومع ذلك فإن لجنة التشوير بالمدينة، لاتعير اهتماما للأمر ، كما لو أن هذه العلامات والإشارات هي مجرد أكسسوارات و«زواق» لاهدف يرجى منها، متسببة في العديد من حوادث السير المختلفة حصيلتها! الصورتان الملتقطتان هما لإشارتين ضوئيتين متباعدتين، واحدة بقلب درب السلطان بشارع أبي شعيب الدكالي، والثانية بقلب آنفا الراقي بتقاطع شارع عبد الكريم الخطابي وغاندي، قرب «الإقامة الملكية»، والاثنتان معا تتقاسمان رابطا واحدا، وهو «السلك»، الذي تم الالتجاء لخدماته حتى يتسنى أن تبقى الإشارتان معا، مرئيتين علما بأنهما من الممكن جدا أن يتسببا في وقوع حوادث، خاصة تلك التي توجد فوق رؤوس مستعملي الطريق بآنفا، إذا ما سقطت يوما بفعل قوة الرياح والأمطار، ومع ذلك تنتظر الجهات المختصة وقوع حادث ما حتى يكون بمقدورها التدخل!