ثار محمد زيان محامي رئيس بلدية بني ملال في وجه الأستاذ أيت أومني، دفاع الطرف المدني بقاعة الجلسة بمحكمة الإستئناف ببني ملال،واتهمه بالنصب على المحكمة وأنه ليس له الحق في الكلام لأن حزب المؤتمر الوطني الإتحادي المشتكي ضد موكله لا يحق له الإنتصاب كطرف مدني في هذه القضية، بما أنه ليس جمعية ذات النفع العام كما ينص على ذلك الفصل 7 من القانون الجنائي . وصرخ زيان بصوت مرتفع في القاعة بأن حزب المؤتمر "حزب بياع" فقط ، و أنه لا يقدر على إقناع المواطنين للتصويت عليه في الإنتخابات ، وبالتالي يعتدي ظلما على رئيس الجماعة الذي ترشح وكيلا للائحة حزب السبع في استحقاقات 7 شتنبر 2007 الماضية . ورد عليه أيت أومني بأنه هو البياع الذي باع مناضلي اليسار حينما كان وزيرا لحقوق الإنسان. وزاد زيان غاضبا ومستهزئا بأن أحزاب اليسار خربوا المغرب وبذروا أمواله باسم الإنصاف والمصالحة. فتحولت القاعة إلى سوق للصراخ والشد بين المحامين، مما دفع رئيس الجلسة الأستاذ شعيب لرفعها . وكانت الجلسة التي تجري في إطار ملف جنحي استئنافي رقم 3925/08 بعد إدانة المحكمة الإبتدائية للظنين محمد علي الصنهاجي، رئيس جماعة بني ملال بستة أشهر حبسا نافذا و 80 ألف درهم غرامة والحرمان من التصويت لمدة سنتين، ومن الترشح لولايتين انتخابيتين مع تأدية درهم رمزي كتعويض لحزب المؤتمر الوطني ببني ملال بتهمة تسخير وسائل الجماعة (بونات المعوزين) لاستمالة مصوتين في الإنتخابات التشريعية الماضية، قد استهلت بتقديم هيئة دفاع الظنين دفعين شكليين يخصان عدم أحقية حزب المؤتمر في الإنتصاب كطرف مدني طبقا للفصل7 من القانون الجنائي الذي يسمح فقط للجمعيات ذات النفع العام بذلك، وكذا عدم إشعار الوكيل القضائي في هذه القضية بحكم أن رئيس الجماعة يعتبر موظفا عموميا طبقا للفصل3 من نفس القانون . في حين رد عليها محام الطرف المدني بأن المحكمة الإبتدائية لم تقر بذلك وأدانت الظنين .وطالب المحكمة بالقول بعدم الإختصاص النوعي لأن القضية تعتبر جنائية وإحالتها على المحكمة المختصة. وكيل الملك رد الدفعين واعتبر القضية جاهزة للنقاش . بعد رفع الجلسة واستئنافها بالاستماع للظنين الذي اعترف بتسليمه بونات المعوزين لعمال البلدية جزاء على عملهم في بناء سور المقبرة وكذا فقرهم، وأنه لم يطلب من أي كان التصويت عليه، لكنه أنكر تصريحه المسجل بالمحضر أمام المحكمة الإبتدائية الذي يقول فيه بأن 4 أو5 بونات مسلمة أثناء الحملة ليست هي التي ستنجحه في الإنتخابات. وخلال مرحلة المرافعات عاود الأستاذ زيان إهانته لمحام الطرف المدني وصرخ في وجهه بأنه فاشل ومتخلف. وسارع الحاضرون لفك النزاع ليرفع الرئيس الجلسة مرة أخرى، لتختتم بشوط ثالث وبإدخلها للمداولة.