اعتقلت الشرطة بمدينة بركان ثلاثة أفارقة كانوا على متن سيارة مرقمة بالمغرب من نوع «رونو كليو»، ويأتي هذا الاعتقال في سياق مواجهة عمليات النصب والاحتيال التي يمارسها مهاجرون أفارقة قادمون من السينغال والكونغو والكامرون ودول مجاورة. فهؤلاء حسب مصدر أمني يوهمون ضحاياهم بأن آباءهم شخصيات نافذة وغنية ببلدانهم وقد تركوا بعد وفاتهم أموالا طائلة تقدر بالملايين، بل بالملايير، وخوفا من أن تسلب منهم هذه الأموال عملوا على صبغها بمادة شبه سوداء وأن الأمر يتطلب وفق عملية النصب شراء مسحوق أبيض اللون لإرجاع الأوراق النقدية إلى حقيقتها، وقد يقوم المحتالون بتجربة أمام أعين الضحية لكن على ورقة نقدية حقيقية قد تكون من الدولار أو الأورو، بل وحتى على الأوراق النقدية المغربية من فئة 100 و200 درهم، وقد نجح هؤلاء النصابون في زرع الثقة في نفوس عدد من الضحايا الذين تجاوبوا معهم مقدمين لهم مبالغ مالية بلغت في بعض الحالات 150 ألف درهم لشراء هذا المسحوق الذي لم يكن في حقيقة الأمر إلا غبرة الأطفال «طالك» أو صباغة الجدران المائية. وقد ألقي القبض على عدد مهم من هؤلاء ليقضوا الفترة المحكوم بها عليهم بسجن بركان، ليتم بعد ذلك إبعادهم إلى بلدانهم الأصلية.