على غرار مجزرة قانا جنوب لبنان التي اقترفها الطيران الإسرائيلي عام 1996 ضد مدنيين لاجئين في أحد مقرات الأممالمتحدة، قام الطيران الإسرائيلي أول أمس بغارة مماثلة ضد إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا) مقترفا مجزرة رهيبة ضد الأطفال و النساء الذين هربوا من مساكنهم للاحتماء بالأممالمتحدة. وقد خلف هذا الاستهتار الإسرائيلي بالقانون الدولي و بقانون الحرب ردود فعل مُدينة و مُستنكرة ، و هو ما دفع بإسرائيل -ذرا للرماد في العيون- إلى الإعلان عن اعتزامها وقف عملياتها العسكرية لمدة ثلاث ساعات كل يوم قرب مدينة غزة لتمكين المساعدات من المرور عبر «ممر انساني». وقد توقف العاملون في وكالة الغوث الدولية (الأونروا) عن العمل أمس الاربعاء لمدة نصف ساعة احتجاجا على قصف القوات الاسرائيلية لمدارس ومؤسسات الوكالة في غزة ما أدى الى استشهاد نحو (40 ) مدنيا ممن لجأوا اليها ظنا منهم انها تحميهم من الغارات الاسرائيلية. وأعرب العاملون عن « ادانتهم ورفضهم المطلق للممارسات الاسرائيلية وانتهاكاتها المتكررة لمباني الأممالمتحدة التي تقدم خدماتها التعليمية والانسانية لطلاب المدارس والمدنيين الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالحرب من قريب أو بعيد» وكانت (الأونروا) أطلقت نداء استغاثة لتقديم المساعدات الطبية والغذائية والانسانية للجرحى والمصابين جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة . وأكدت مصادر وكالة الغوث أن العاملين في الوكالة وأسرهم «سيقيمون تجمعا شعبيا يوم الأحد المقبل في عمان للتعبير عن ادانتهم واستنكارهم للعدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة و كانت اسرائيل قد قصفت باتجاه مدرسة تمركز فيها بحسب ما اكدت, مقاتلون فلسطينيون لاطلاق قذائف هاون على قواتها التي تشن هجوما لا سابق له على حركة حماس.