لقي مهاجر سري من بلدان جنوب الصحراء صبيحة يوم الخميس فاتح يناير الجاري بمنطقة اياسنين المتاخمة للنقطة الحدودية الوهمية فرخانة، وذلك عقب محاولة اقتحام جماعي لمهاجرين سريين للسياج الفاصل بين مدينة مليلية السليبة والتراب المغربي. وحسب مصادر أمنية من عين المكان، فإن السلطات الأمنية المغربية (الدرك الملكي) تمكنت من إيقاف 14 مهاجرا ممن حاولوا تنظيم هذا الهجوم الجماعي إلى التراب المغربي المحتل. فيما تضاربت الانباء حول الجهة أو الجهات التي أقدمت على إطلاق الرصاص المطاطي والاعيرة الحية، لتفريق وترهيب المقتحمين، إذ ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الاجهزة الامنية المختصة قامت بتفريق المهاجرين السريين عبر إطلاق الرصاص، فيما ذكرت وكالة إيفي الاسبانية في قصاصة لها أن الأمن المغربي أصاب مواطنا من جنوب الصحراء لفظ أنفاسه، متأثرا بجراحه عند نقله عبر سيارة الاسعاف. وفي اتصال لمكتب الجريدة بمسؤول أمني بباب مليلية، نفى هذا الاخير أن يكون الامن المغربي بالنقطة الحدودية وراء حادث الوفاة، كما جاء في قصاصة وكالة الانباء الاسبانية، مؤكدا أن منطقة اياسنين تدخل ضمن اختصاصات الدرك الملكي، هذا الأخير نفى بدوره وبشكل قاطع، لدى اتصال بأحد مسؤوليه بمدينة الناظور، علاقته بالحادث المذكور.