ازدادت متاعب فريق شباب المحمدية بعد تلقيه هزيمة قاسية بميدانه، يوم الأحد، أمام شباب المسيرة برسم الدورة 15 من بطولة المجموعة الوطنية النخبة. وارتفعت العديد من الأصوات بمدرجات ملعب البشير منددة بالتراجع المخيف الذي يرسمه الفريق الفضالي، الذي أضحى يعيش كل أوجه الأزمة وبكل تجلياتها، تقنيا وماليا، ينضاف إلى ذلك غياب كل أشكال التواصل البناء والإيجابي بين الفريق وبين مسؤولي المدينة، وهو الغياب الذي عبرت عنه شعارات حملتها لافتات في الملعب إحداها تقول:«مدينة اقتصادية جماعة غنية فريق في الهاوية» وأخرى تطالب المسؤولين بالعمالة وبالجماعة بالتقيد بمضامين «الخطاب الملكي» في مناظرة الرياضة! وهيمن الموقف السلبي لمسؤولي العمالة والمجلس البلدي على أحاديث المحبين الساخطين، خصوصا بعد تسرب أخبار عن الاجتماع «الشهير» الذي كان قد جمع بين المسؤولين عن المدينة وبين المكتب المسير للفريق، والذي اكتفى فيه المسؤول الأول عن المدينة، حسب نفس الأخبار، بتحميل مسؤولية أزمة الشباب لمسيريه وللجامعة التي يرأسها الجنرال حسني بنسليمان وللمجموعة الوطنية لكرة القدم للنخبة، مسقطا كل أشكال التخلف الرياضي بمدينة الزهور والرياضة عن المشرفين على كل شؤونها! بدون اعتبار لسياسة «اللامركزية» والجهوية التي يناشد تطبيقها الجميع! واعتبر بعض المحبين أن أسباب نكسة الفريق يشترك حولها الجميع، وفي مقدمتهم مسؤولو المدينة الذين غيبوا كل اهتمام جدي كان من المفروض أن يحيط بالميدان الرياضي المحلي خاصة كرة القدم التي تعتبر القاطرة التي تجر خلفها باقي الرياضات الأخرى. في جانب آخر، منح فريق الشباب في اللقاء الأخير، الفرصة لمجموعة من لاعبيه الشبان، لتعويض النقص المسجل في تركيبته البشرية، بعد غياب بعض اللاعبين الأساسيين لأسباب مختلفة، وبعد تسريح مجموعة منهم نهائيا كمراد الراجي، عثمان عبيد، حليم وآخرين. وحسب بعض المتتبعين، فشباب المسيرة استحق الفوز، خصوصا أن لاعبيه أفرزوا مستوى جيدا، بفضل النهج الذكي الذي رسمه المدرب فخر الدين رجحي. من جهة أخرى، أبدى مسؤولو الشركة العقارية المرتبطة بعقد احتضاني بفريق الشباب، موافقتهم على تجديد العقد المنتهية صلاحيته هذا الأسبوع. وتأكد أن العقد سيعرف زيادة في جانبه المالي الذي لم يكن يتجاوز 30 مليون سنتيم للموسم. آخر الأخبار تفيد بكون البحث جاري من أجل التعاقد مع مدرب جديد خلفا لعبداللطيف أنيس الذي بالغ في لغة التشكي والتباكي!