يبدو أن عملية الانتدابات الجديدة قد تحولت لدى المكتب المسير لحسنية أكادير إلى ما يشبه الأسرار العسكرية. فلا أحد يعرف بالدقة والتفصيل أسماء اللاعبين الذين سيدعمون صفوف الفريق الأكاديري الذي يعاني من خصاص حقيقي على مستوى خطي الوسط والهجوم. فبعد الحديث عن عودة اللاعب هشام العلولي من رحلته العمانية الى فريقه السابق، علمنا أن هذا الأخير لم يوافق على المطالب المالية للعلولي الذي طالب بمبلغ 25 مليونا من السنتيمات عن كل موسم يلعبه للفريق. وقد فرض هذا على العلولي، الذي كان مطاردا من فرق أخرى كأولمبيك أسفي، والمغرب التطواني، والدفاع الحسني الجديدي أن يوقع لهذا الفريق الأخير مقابل 30 مليونا من السنتيمات عن كل موسم يلعبه له. مسألة استقطاب بعض اللاعبين من شباب هوارة مازالت بدورها محاطة بكثير من الغموض في ظل صمت الناطق الرسمي الجديد للفريق الأكاديري الذي عودنا على أن يعطي أخبار الفريق ب «القطارة» وحسب المعلومات التي استقيناها من مصادر مختلفة فالحسنية طالبت المكتب المسير للفريق الهواري بأن يتنازل عن ثلاثة لاعبين هم العناية، وامعفون، والرغني، لكن الهواريين رفضوا التنازل عن اللاعبين الأولين، وقبلوا فقط بالتنازل عن مهاجمهم رشيد الزغني، بالإضافة الى لاعب آخر هو آيت الدرهم. لكن حتى هذا القبول مازال لم يتم الحسم فيه، لأن هذا يبقى متوقفا على قبول مسيري الحسنية بالمطالب المالية للفريق الهواري لانتقال اللاعبين المذكورين. وعموما فعملية الانتدابات الجديدة بالحسنية تبقى عملية «هيتشكوكية» جوانب الغموض فيها تجعل الحس متوقفا على نهاية فترة الميركاتو لتتضح الأمور.