موجة احتجاج عرفها إقليم مديونة في الفترة الأخيرة سببها سيارات الإسعاف، فهذه السيارات التابعة للجماعات المؤثثة لإقليم مديونة والمخصصة لنقل المرضى إلى المراكز الطبية المتواجدة بالبيضاء، أو نقل الوفيات للمقابر، أصبحت ألعوبة بين أيادي الرؤساء والموالين لهم في التسيير، بحيث توضع رهن إشارة الموالين لكن من غضب عليهم المدبرون، فلا حق لهم في خدماتها، ما دفع بالعديد من المواطنين ومعهم بعض المستشارين، إلى التشكي للسلطات الإقليمية، وقد علمنا أن عامل الإقليم أنذر هذه الجماعات وأخطرهم أنه في حال استمرار الاستغلال السياسوي لسيارات الإسعاف، ستفوض عملية تدبيرها لمصالح الوقاية المدنية يإشراف من السلطة . عملية الاستغلال السياسوي لممتلكات الجماعة تنشط دائما في الفترة الثانية من عمر الجماعات، حيث يصبح الهاجس هو البحث عن أصوات بدل الاهتمام بشؤون المواطنين، وهي عملية شبه عامة في كل الجماعات ورغم المذكرات الرادعة وتدخل السلطات إلا أن الهاجس الانتخابوي يظل هو المسيطر على العملية.