صنفت المجلة الأمريكية "كوندي ناست ترافيلر" (Condé Nast Traveler)، (مجلة تُعنى بوجهات السفر الفاخرة)، مدينة الرباط ضمن أفضل المدن الإفريقية التي يمكن زيارتها عام 2024. وأشار التقرير الذي نشرته المجلة إلى أن العاصمة المغربية الرباط تعتبر واحدة من المدن الإمبراطورية الأربع في البلاد، ولكن تم تجاوزها منذ فترة طويلة من قبل المسافرين المنجذبين إلى الجمال القديم لأماكن أخرى مثل مراكش وفاس وطنجة. إلا أن هذا الوضع، توضح المجلة الأمريكية، سيتغير هذا العام لأن المدينة تخضع لعملية تجديد ثقافي وفني. ووقفت المجلة على أحد أكبر المعالم السياحية في الرباط، التي يجرى تشييدها، ويتعلق الأمر ببرج محمد السادس، المصمم للحصول على شهادة LEED الذهبية وشهادة HQE، ومن المتوقع أن يكون أطول برج والوحيد من نوعه في أفريقيا. ومن بين المشاريع الثقافية التي ذكرها تقرير المجلة، المسرح الكبير الجديد بالرباط، الذي سيضم مسرحًا يتسع ل 1800 مقعدًا، ومساحة للأداء التجريبي، ومدرجًا يتسع ل 7000 شخص، إلى جانب مساحات خضراء ومطعم. وأبرزت المجلة أنه من المقرر أن يكون أكبر مكان من نوعه في كل من أفريقيا والعالم العربي، وسيستضيف العروض السيمفونية والباليه والأوبرا والعروض الفيلهارمونية. وقالت المجلة الأمريكية إن "هناك غزوة ثقافية أخرى متوقعة بشدة، وهي عودة مهرجان موازين 2024، والذي سيستأنف هذا الصيف بعد توقف لسنوات بسبب فيروس كورونا، وأبرز المصدر ذاته أن "موازين" كان أكبر مهرجان في إفريقيا، ويجذب نجومًا من الدرجة الأولى؛ مثل ريهانا وماريا كاري. ومن ضمن عوامل الجذب السياحي في مدينة الرباط، حسب المجلة ذاتها، افتتاح سلسلة من الفنادق رفيعة المستوى. ومن بينها فندقي "opened Fairmont La Marina RabatSalé و Conrad Rabat Arzana اللذان تم افتتاحهما حديثًا، بطراز جديد من الفخامة الحديثة في المدينة التاريخية. وذكرت المجلة أنه من المرتقب افتتاح فندق " Four Seasons Hotel Rabat at Kasr Al Bahr"، في أواخر عام 2023، إضافة إلى فندق " Ritz-Carlton Rabat Dar Es Salam". وشمل تقرير المجلة الأمريكية "CONDE NAST TRAVELER" مجموعة من المدن والعواصم الإفريقية، ومن بينها جوهنسبورغ وأكرا ومدغشقر ومزمبيق. تحولت العاصمة المغربية الرباط، في السنوات الأخيرة، من مدينة إدارية هادئة إلى مدينة تنبض حياة وحيوية وتسير على خطى العواصم العالمية، بعدما غير برنامج تنمية الرباط الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، تحت شعار "الرباط مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثقافية" وجه المدينة، وبدأت ثماره تظهر في البنيات الثقافية والتحتية والمعالم التاريخية والحضارية. وكان إطلاق هذا البرنامج عام 2014، ويرتكز على محاور عدة، من بينها تثمين الموروث الثقافي والحضاري للمدينة والحفاظ على الفضاءات الخضراء والبيئة وتحسين الولوج للخدمات والتجهيزات الاجتماعية وتقوية وتحديث تجهيزات النقل وإنعاش الأنشطة الاقتصادية وتعزيز البنيات التحتية الطرقية.